×
محافظة المنطقة الشرقية

بلاك بيري تطرح منتجا في 2015 للقضاء على فكرة إقتناء أكثر من هاتف

صورة الخبر

لا اظن ان احدا من قراء جريدة اليوم كان، حتى في ربيع خياله، يتوقع هذا التطور الباهر الذي يبلغ حد الطفرة الخضراء في بنية هذه الجريدة شكلا ومضمونا.. والطفرة تعني «التغير المفاجئ الذي يطرأ على البنية الفردية أو الاجتماعية أو أي من الاحياء بحيث يؤدي الى تغيير صفاته الجوهرية الى الاعلى... أي قفز عدة درجات من السلم دفعة واحدة». بدأت علاقتي بجريدة اليوم منذ ولادتها حين نشرت لي قصيدة «العيد والخليج» وهي اول عمل ادبي ينشر لي منذ عودتي من العراق الى المملكة.. وقد مرت تلك العلاقة بتقلبات تتراوح بين السكون والعاصفة.. كما انها هي نفسها مرت بتأرجحات تتراوح بين عصف الرياح ومرورها رخاء «بضم الراء». مرت الجريدة بفترات تشبه الربيع والخريف فكانت حينها مثل شجرة يمر بها الربيع مسرعا «خائفا يترقب» ثم يعصف بها الخريف الذي يستعذب الاقامة في حقلها.. وكانت الاسباب لهذا التأرجح عديدة: اقتصادية وسياسية وفكرية.. لكن اهم الاسباب كان تباين الرؤية بين الادارة وبين التحرير: فقد كان رؤساء التحرير أو المسئولون عنه ذوي رغبة جامحة الى ان تكون الجريدة ذات قامة اطول مما هي عليه.. وكانوا يملكون القدرة على ذلك ولكنهم كانوا يصطدمون احيانا بذهنية ادارية لا تفهم معنى التحرير وما يتطلبه من توفر شروط الازدهار.. وهذه الرؤية المعاقة المصابة بالرمد المعرفي هي التي ابقت الجريدة على فترات ذات ظل اقصر من طموح التحرير او كان ظلا مشلولا عن الامتداد. في ذلك الوقت القاحل كان محبو الجريدة يعيشون في: وحشة المجدب المقل دهته نقلة الغيث حين كاد يصوب وحين قدمت لي جريدة البلاد سؤالها «ماذا تقول في هؤلاء» ساردة جملة من الاسماء.. اجبت ببيت شعري قديم على كل اسم وحين جاء دور جريدة اليوم في الاسئلة ذكرت البيت القديم: وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا / حياتك لا ترجى وموتك فاجع اما الآن فعلينا ان نستشهد بفرح طفولي: اتانا الربيع الطلق يختال ضاحكا / من الحسن حتى كاد ان يتكلما. هنا حيث تآزرت رؤية الادارة بقيادة الاستاذ الحميدان ورؤية التحرير بقيادة الاستاذ الفائز.. اصبحت السفينة ذات ربان واحد يمثله شخصان.. فالرؤية بل الرؤيا لكل منهما متآلفة.. كل يعرف حقل الآخر وما تحتاجه اشجاره لتثمر. أمانينا ازدياد هذا التألق تألقا.