×
محافظة الرياض

إحباط تهريب 3.5 مليون قرص إمفيتامين و2 كجم هيروين‎

صورة الخبر

قبل سنوات عديدة ظهر رجل أعمال سعودي في التلفزيون في حلقة نقاش حول رفع تكاليف التأشيرات.. إلخ فقال بحزم: هذا الوضع سيدفعنا للهجرة إلى دبي وبدء أعمالنا من هناك. رجل الأعمال هذا لا زال في السعودية رغم ارتفاع قيمة الإقامات والتأشيرات عدة أضعاف، وظهور نطاقات والتأمين.. إلخ ولن يغادر أبدا كما قال من قبل، وكيف يغادر والسعودية جنة رجال الأعمال والبنوك.. فمن لا يحب بلدا لا تكلفه إصلاح الشوارع التي يستخدمها، ولا الأمن الذي يتمتع به، ويبيع له الطاقة كما يبيعها لمحدودي الدخل، ولا يسأله كم ربحت، بل لا توجد بلدية تسأله عما أفسده مرور ناقلاته بإسفلت الطرق أو نقاء الأجواء من التلوث. كسعوديين لا زلنا ننتظر الخبر المهم وهو أن رجال الأعمال سيشدون أحزمتهم مثل كل موظفي المملكة، وخاصة أساتذة الجامعات، الذين لم يبق أحد لم يشفق عليهم من ذلك الوضع التي أصبحت عليه مرتباتهم وهم يظلون -رغم تحفظي على درجة عطائهم- أحد أهم العاملين في المملكة والذين ننتظر تأثيرهم ليس على طلابهم فقط، ولكن على خطط الوزارات وإعداد المناهج وأداء المؤسسات. إن هذا المال الذي سيؤخذ من هؤلاء الأغنياء سيسهم في رفع درجة احترامهم داخل المجتمع، وسيكشف عن مدى وطنيتهم وهو ما يحاولون إثباته بالكلام فجاء الوقت ليثبتوه بالفعل. فلن نطالبهم بافتتاح مشاريع للشباب، ولا توفير قروض للأرامل والمطلقات لبدء مشاريعهن، ولا بناء مستشفيات نسميها بأسمائهم، ولا كليات أو مكتبات، فكل ذلك سنعمله بضرائب صغيرة تفرض على دخلهم وعلى أعمالهم بقدر 3% أو أقل، وكما نعلم نحن البلد الأعلى بعدد المليارديرات، بل إن الرياض وحدها لديها أعلى رقم في العالم. كما أن مسألة الضرائب يبدو أنها لا تؤثر كثيرا على دخولهم، فنحن نعرف أن هناك مليارات يملكها سعوديون تعمل في الخارج في بيئات تفرض ضرائب عالية جدا، ليس على أعمالهم، بل حتى على الشارع الذي يسيرون فيه، والموقف الذي تقف فيه سياراتهم، وهم يدفعونها بكامل الرضا، لذا فإن بعض هذا الرضا للمملكة العربية السعودية سيكون كافيا. الوطن عزة السبيعي