كشفت صحيفة وول ستريت جرنال الخميس ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية تجمع كمية هائلة من البيانات المعلوماتية حول التحويلات المالية الدولية ومن بينها بيانات شخصية ومالية لملايين الاميركيين. ويشارك مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الى جانب الوكالة في هذا البرنامج لجمع كميات هائلة من البيانات حول التحويلات الدولية التي يجريها اميركيون او غيرهم ممن يخضعون لتحقيق الوكالة في قضايا تتعلق بالارهاب. واقر البرنامج بموجب "القانون الوطني" (باتريوت اكت) الذي اقر بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 ويجيز لوكالة الامن القومي جمع التسجيلات الهاتفية كافة في الولايات المتحدة بحسب مسؤولية مطلعين على هذه العملية. ويظهر البرنامج كيف تستخدم وكالات الاستخبارات الاميركية كافة وليس السي آي ايه وحدها الاطار القانوني نفسه لجمع البيانات. وتشمل البيانات التي جمعت من شركة ويسترن يونيون وغيرها من شركات تحويل الاموال الاميركية، تحويلات صادرة من الولايات المتحدة او واردة اليها وليس التحويلات الداخلية بالكامل. واعرب البرلمانيون الاميركيون الذين اطلعوا على وجود هذا البرنامج في الصيف عن القلق حيال امكانية البحث عن ارقام الضمان الاجتماعي او غيرها لربط نشاط مالي بشخص معين. لكن البرنامج ساهم كذلك في رصد روابط بين شبكات ارهابية ومالية على ما اعلن مسؤولون حكوميون سابقون للصحيفة.