×
محافظة الرياض

مجلس الوزراء يقر تعديل مُسمى “اللجنة الدائمة للفتوى”

صورة الخبر

وفقا لصحيفة "اليوم" في عددها ليوم الخميس الماضي، شكا الأهالي من سير الشاحنات، وانتشار الجمال السائبة، وتناثر الكثبان الرملية، بالإضافة إلى السرعة الجنونية، وغياب الإنارة بالطريق الدولي الهفوف - سلوى - البطحاء، لافتين إلى أن كل العوامل السابقة تشكل هاجساً يؤرق قاصدي الطريق؛ نظراً لحيويته كونه يعد حلقة وصل تربط المملكة ودول الخليج العربي، مطالبين بتعاون الجهات المختصة للحد من الحوادث الأليمة التي يشهدها والتي كان آخرها وفاة خمسة أفراد من عائلة مدير جامعة الجوف. وقال أحد المواطنين: "لعل المشكلة تكمن في افتقاد الطريق للخدمات المهمة، التي من أهمها عدم وجود الإنارة، فإن من أهم مشاكل الظلام خروج الجمال السائبة التي تشكل مخاطر كبيرة، ومن هذا المنطلق أيضاً نطالب بتنفيذ مشاريع جسور عبور الجمال في عدد من المواقع على امتداد الطريق، ووضع السياج الحديدي المحكم لمنع عبور الجمال". كما وطالب أحد المواطنين بإيجاد حلول لمشكلة الكثبان الرملية التي تزحف على الطريق وبإيجاد حلول لمشكلة التقاطعات، وخاصة عند مداخل الهجر. وقال مواطن ثالث: "لعل ما يلفت الانتباه هو مرور الشاحنات الكبيرة، التي يلتزم سائقوها في الدول الخليجية المجاورة بأنظمة السير بطريقة آمنة، وبسرعة محددة دون أي تجاوز عن المسار المحدد لهم، وبمجرد دخولهم الأراضي السعودية تتحول شوارعنا إلى خلية خاصة لسباق الشاحنات ممن يتنافسون فى السرعة، مما يهدد السيارات الصغيرة، ويتسبب في وقوع حوادث أليمة". قراءة مثل هذا الكلام متعبة جدا، والأكثر تعبا أن تقرأ مع هذا الكلام تصريحا للرجل الأول عن النقل في المنطقة الشرقية، يعد فيه بتنفيذ مشروع السياج الحديدي الذي سينفذ قريبا لطريق الهفوف - سلوى - البطحاء، أما بقية شكاوى المواطنين فلا أحد يعلم متى سيلتفت إليها، رغم وضوح العلة فيها وطول زمن هذه العلة، وكثرة الشاكين من هذه العلة، حتى باتت الأنفس التي تزهق بسبب هذه العلة حديث الناس من خارج حدودنا وحديث الإعلام الخارجي. طريق بهذه الأهمية للتو نفكر في وضع سياج يمنع الإبل من العبث بأرواح عابريه، وطريق بهذه الأهمية ما زال طريقا غير سريع وفق ما ينبغي، من حيث عدد المسارات والمواصفات والجودة، فضلا عن أنه يفتقد لعيون القطط والخطوط الأرضية ومليء بالحفر والتعرجات، وعند تساقط المطر تتشكل بحيرات من الماء تحول بين السيارات وقدرتها على عبور الطريق، مثلما يحدث فور الخروج من الجمارك باتجاه السعودية للقادمين من الإمارات. طرقنا الدولية تعيسة جدا، ومداخلنا من الدول المجاورة أكثر تعاسة، ولست أدري متى ستلتفت وزارة النقل لهذه الطرق، فنحن بفضل الله تعالى، لدينا خير كثير، وميزانية الدولة تسجل فائضا منذ عام 2004، والقيادة تحث الوزراء على الصرف، وتكرر عليهم مقولة لا عذر لكم، لكن هناك شيء يصعب فهمه واستيعابه حول عدم اهتمام وزارة النقل بالطرق الدولية التي تربطنا بالجيران، خاصة ونحن بلد الحرمين الشريفين الذي يستقبل آلاف السيارات سنويا من كل اتجاهات الحدود. بودي من وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، أن يتخذ مبادرة تحدث تغييرا جذريا في طرقنا الدولية، فنحن في عام 2014 ولسنا في بدايات التأسيس لنتحجج بضعف الإيرادات!