أدانت وزارة الخارجية الإثيوبية مقتل إثيوبيَّيْن من رعاياها، في أحداث الشغب الأخيرة التي شهدها حي منفوحة بالعاصمة السعودية الرياض، وطالبت بتفسير عاجل من السعودية فيما يتعلق بهذا الشأن. وجاء في بيان أذاعه التليفزيون الإثيوبي أن الوزارة تدين تماماً مقتل الشخصَيْن الإثيوبيَّيْن، وتطالب بتفسير عاجل من السعودية فيما يتعلق بهذا الشأن. وأعربت الحكومة الإثيوبية عن شعورها بالحزن العميق حكومةً وشعباً لمقتل اثنين من رعاياها المخالفين في الرياض. وأضاف البيان أن وفداً كبيراً سينتقل قريباً إلى الرياض لتقديم المساعدة اللازمة، مفيداً بأن المشاورات ستستمر مع الحكومة السعودية من أجل حماية أمن وحقوق الرعايا الإثيوبيين وضمان كرامتهم الإنسانية. يُشار إلى أن أحد المخالفين الإثيوبيين لقي مصرعه يوم الأربعاء الماضي، بعد أن أبدى مقاومة قوية شديدة، واعتدى على أحد رجال الأمن. وقُتل الإثيوبي الآخر خلال أعمال الشغب التي قام بها أبناء جلدته يوم أول من أمس بحي منفوحة في العاصمة السعودية الرياض؛ مما نتج عنه أيضاً مقتل مواطن سعودي، وإصابة 28 سعودياً، و50 مقيماً، وتعرض 104 سيارات لأضرار مختلفة. كما قامت الجالية الإثيوبية يوم أمس الأحد في وقت متأخر من الليل بالشغب في حي العزيزية بجدة، عقب خلاف جماعي نشب بينهم وآخرين من الجنسية التشادية؛ مما نتج عنه أضرار بـ14 سيارة، إثر تقاذف الحجارة وبعض الممتلكات الأخرى وإزعاج أهالي الحي، فيما تمكّنت الجهات الأمنية من القبض على 56 متهماً خلال هذا الأحداث. وتبين أن جميع الأشخاص المتورطين في شغب العزيزية من مخالفي نظام الإقامة، وتمت إحالتهم إلى مركز شرطة الشمالية، والتي تولّت إحالتهم لجهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام. أما أبشع الجرائم التي شهدتها السعودية خلال العام الحالي، فقد كانت وراءها خادمة إثيوبية، وهي التي نحرت الطفلة السورية إسراء (10 أعوام) بفصل رأسها عن جسدها بسكين، وهي نائمة في غرفتها في ثاني أيام شهر رمضان المبارك في حي النهضة بالرياض.