فوَّت رجال المباحث الجنائية الفرصة على شرطيين من منتسبي وزارة الداخلية تسول لهم أنفسهم الحصول على قروض بنكية لا حق لهم فيها، بعد أن أمسكوا بشاب من غير محددي الجنسية يقوم بتزوير شهادات راتب لهم مقابل عمولة 2500 دينار عن المعاملة الواحدة.الشاب البدون الذي ذاع صيته في أوساط العسكريين من منتسبي وزارة الداخلية الذين يريدون الحصول على قرض بنكي غير مشروع، بقدرته على إعطاء شهادات راتب «مضروبة» بمبالغ كبيرة تسهل لهم الحصول على قروضهم بكل أريحية، حتى وصل صدى شهرته إلى رجال إدارة التزوير والتزييف التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية، فقاموا بتشكيل فريق للتحري عن المزور وضبطه متلبساً بجرمه.ووفق مصدر أمني فإنه «بعد التأكد من صدق المعلومات تم رصد الشاب البدون في أحد مقاهي منطقة حولي، فانطلق المباحثيون إلى حيث يجلس، وأمسكوا به، وبالتحقيق الأولي معه اعترف بأنه كان يقوم بتزوير شهادة الراتب بمضاعفة المبلغ لمن يريد من الشرطيين الذين يقصدونه لمساعدتهم في الحصول على قروض من البنوك، وذلك مقابل مبلغ 2500 دينار عمولة له يحصل على ألف دينارعند تسليمه الشهادة، والبقية بعد أن يحصل العسكري على قرضه».وذكر المصدر أنه «بتوجه المزور برفقة رجال المباحث إلى حيث يسكن عُثر داخل سكنه على أختام وأحبار وشهادات راتب خام كان يستخدمها في عملياته المُجرَّمة».وأفاد المصدر أن «المتهم أدلى بأسماء عسكريين زور لهم شهادات راتب، فتم احتجازه على ذمة قضايا تزوير في محرر رسمي، وجارٍ البحث عمن شاركوه جرائمه واستفادوا من الشهادات (المضروبة) بالحصول على قروض من غير وجه حق».