كل الوطن – اورينت نت: كشفت شرطة ماليزيا، اليوم الثلاثاء، عن إحباط مخطط إرهابي كان موجهاً ضد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارته إلى كوالالمبور، في حين تضاربت الأنباء حول المسؤول عن المخطط مابين تنظيم “الدولة” وجماعة الحوثي اليمنية التابعة لإيران. 7 متهمين على صلة بتنظيم “الدولة” وأكد رئيس الشرطة الماليزية “خالد أبو بكر” 7 أن المخطط الإرهابي كان وراءه 7 أشخاص ألقت السلطات القبض عليهم في شباط الماضي، بينهم 4 يمنيين، مرجحاً بأن يكون المعتقلين السبعة على صلة بتنظيم “الدولة”، خططوا لتنفيذ هجوم على الملك السعودي خلال تواجده في كوالالمبور. وأوضح “أبو بكر” أن اليمنيين الأربعة الذين كانوا بين المعتقلين السبعة، خططوا لاستهداف أعضاء من العائلة السعودية الحاكمة أثناء زيارتهم إلى البلاد، كما أنهم كانوا أعضاء في جماعية إجرامية معنية بتزوير جوازات السفر والاتجار بالمخدرات. وأضف “رئيس الشرطة الماليزية” قائلاً: “نجحنا في إلقاء القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من ارتكاب أي جريمة”. وتتراوح أعمار اليمنيين المعتقلين بين 26 و33 عاماً، وتم إلقاء القبض عليهم في مدينة “سايبر جايا” في 26 شباط (يوم وصول الملك السعودي إلى كوالالمبور)، أثناء عملية لمحاربة الإرهاب. ومن بين اليمنيين الأربعة شخص كان يعمل كطباخ في مطعم يمني في “سايبر جايا”، فيما كان آخر يدرس في جامعة ماليزية خاصة. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الشرطة الماليزية أن اليمنيين الأربعة مقيمون في ماليزيا منذ 5 سنوات، وكانوا يعملون ضمن مجموعة إجرامية على تزوير جوازات سفر، مشيرة إلى أن السلطات الماليزية تلقت معلومات استخباراتية حول اليمنيين ونواياهم قبل من وصول الملك السعودي إلى البلاد بأيام. وأضاف المصادر الأمنية وفق الأناضول أن اثنين من المعتقلين السبعة، هما ماليزي وإندونيسي، خططا لتنفيذ هجوم كبير باستخدام سيارة أو شاحنة مفخخة، قبل أن يتوجها إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم “الدولة”. ميليشيا “الحوثي” في دائرة الاتهام من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن مصدر كبير بالشرطة الماليزية تأكيده بأن اليمنيين الأربعة ينتمون إلى ميليشيا “الحوثي” التابعة لإيران. وكانت الشرطة الماليزية، قد أكدت الأحد الماضي إلقاء القبض على اليمنيين في سيردان وسيبرغايا قرب العاصمة كوالالمبور للاشتباه في صلتهم بجماعة “يمنية” متشددة (الحوثي)، حيث صادرت جوازات سفر دولية من الأربعة وعملات مختلفة بما يقارب سبعة الاف دولار التي يشتبه أنه كان سيتم تحويلها إلى الجماعة المتشددة. واختتم العاهل السعودي كوالالمبور قبل أيام زيارته الرسمية الأولى له إلى ماليزيا، والتي استغرقت 4 أيام، وذلك في مستهل جولة آسيوية تستغرق شهراً، حيث يزور حالياً إندونيسيا.