بائع الورد أنا المغني الذي لا يراه أحد في البلاد الغريبة أقطع خصر الشوارع كيما تقطعني الأرصفة. يا غريب اتئد قلت هذا الذي كنت أشتم من قبل رائحتي حين يخاتلني النرجس البلدي ويسكبني في تراب البلد أين أبصر وجهي وجدي الذي كان يبذر الشعر في طريق الحجاز لتنمو السنابل فوق الرمال وأقرؤها في غياب الجسد أذرع الأرض محتميا برؤوس الورود التي تتقصف من دفقة الحب أمشي بحمأة هذي الطريق بنفس برودة هذا السكوت الغريب لعل من مر بي يتذكر أيقونة في الخفاء، تقاطعني في الضياء وتشبهني إذ تجد بائع الورد والنزوات أنا ناسك يتفجر شعرا يتقطر مثل (...) على الطرقات متى دق صوتي على أي باب بهذي المدينة ينبت آها على الجنبات ويصحو أنينا غريبا على شوقه يتقد بائع الورد والنزوات أنا لا أريد الطريق الطويل فيتعب روحي ولا أستطيع أجاري الزقاق الذي يتحالف ضد ندائي العليل لقد نمت أحلم كيف أغني صباحا، وكيف أوزع من قلقي فرحا للمدينة، كنت أنا في كل قيظ أخلي سبيل الغناء وحيدا على حائط الدار بنا يسند