تقدمت روسية من أصل شيشاني ودارسة للشريعة الإسلامية بالأزهر، ببلاغ ضد بحريني اتهمته باغتصابها، ولم يمثل المتهم أمام الشرطة أو النيابة أو في المحكمة، وبجلستها أمس قررت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، محسن المبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، حجز القضية للحكم بجلسة 23 مارس الجاري.الشاب المتهم يبلغ من العمر 24 عامًا، ولديه 51 أسبقية في قضايا تنوعت ما بين السرقة والضرب، ودخول مساكن واتهم بمواقعة فتاة مصابة بتخلف عقلي دون رضاها، والمجني عليها روسية من أصل شيشاني عمرها 22 عامًا ومطلقة مرتين ولها طفل وطفلة يعيشان في بلدها، وتتحدث اللغة العربية، وعندما سئلت عن كيفية تعلمها، قالت إنها تعلمتها خلال دراستها الشريعة في الأزهر.وفي بلاغها أمام الشرطة تقدمت بمنديل عليه آثار مني المتهم الذي اغتصبها، وسردت قصتها في البلاغ قائلة إنها جاءت إلى البحرين بتأشيرة سياحة، وقد تعرفت على المتهم منذ شهر، وكان خلال تلك الفترة مؤدبًا ولم يحاول أثناء ذلك لمس يدها، ولكن في يوم الواقعة ذهبت معه إلى إدارة الجوازات لمحاولة تجديد إقامتها في البحرين، حيث أخبرها أنه يمكن أن يساعدها في ذلك.وعندما انتهيا من المعاملات في الجوازات، خرج بها وأركبها سيارته وتجوّل بها لفترة طويلة حتى العصر، وفي النهاية توجه بها إلى بيته، وعندما سألته عن السبب أخبرها بأنه يريد الاستحمام وتبديل ملابسه، وقالت إنها دخلت البيت ورأت أمه وأخته تخرجان منه،ودخلت معه إلى غرفته، حيث قام بلف ذراعه حول خصرها واحتضنها من الخلف، وعندما أبدت اعتراضها على الأمر، قام بالاعتداء عليها بالضرب بيده على وجهها ورأسها، حتى شعرت بالإغماء وقام بمواقعتها أثناء ذلك، وكان يضربها أثناء المواقعة كلما همّت بالصراخ، وعقب انتهائه أفرغ على بطنها، وقام بمسحها بمنديل ألقاه في سلة المهملات، لكنها استغلت فترة دخوله إلى الحمام وأخفت منديلا منها وقدمته للشرطة مع البلاغ، وقالت إنها تعمّدت ألا تستحم حتى تبقي آثاره على جسدها كدليل.تم استدعاء المتهم أكثر من مرة لكنه لم يحضر أمام الشرطة أو النيابة لهروبه عقب تقدم الفتاة ببلاغ ضده، فأسندت له النيابة أنه في 15/12/2016 واقع المجني عليها دون رضاها، وقرّرت المحكمة أمس حجز القضية للحكم.