أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى بناء منظومة عمل عصرية تكرس ثقافة الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المميزة في مجال التربية والتعليم للدول الأخرى والأخذ منها بما يحقق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته وإعداد أبنائنا وبناتنا الاعداد الأمثل لحياة كريمة. وقال سموه في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للتعليم في دورته الرابعة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات مساء أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحضور عدد من الأمراء ووزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون الخليجي «يشرفني أن أنقل إلى حفلكم المبارك تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد لتحقيق الهدف التربوي الانساني النبيل للمعرض والمنتدى». وأضاف «كما يسعدني أن أرحب بكم معاشر الوزراء والعلماء والسفراء ضيوف هذا المنتدى الدولي للتعليم وأحيي وفد جمهورية المانيا ضيف المنتدى والمعرض لهذا العام، مثمنا دور مدرستها العريقة في ميدان التربية والتعليم، والشكر والتقدير لكل المسؤولين والرعاة والعارضين والمشاركين أفراد ومؤسسات بهذا الحشد المبارك الذي يعزز فرص التعاون وتبادل الرؤى والأفكار وتساهم أبحاثه ومعطيات ورش العمل وأفكار المعرض المصاحب وتصاميمه في تطوير الفكر التربوي بما يخدم التربية عموما ويركز على ذوي الاحتياجات الخاصة موضوع المنتدى في دورته الحالية بما يحقق ثراء فكريا وارتقاء في أدبيات هذا الموضوع وتطبيقاته وفق أحدث الاساليب والتجهيزات والتقنيات العصرية في تعليم هذه الفئة وتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بلادنا وفي المنطقة والعالم». وقال الفيصل في كلمته «إننا في وزارة التربية والتعليم -شأن كل المؤسسات في بلادنا- نؤمن أن مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الوطنية والاجتماعية تشكل منهجا راسخا يقودنا إلى التميز والريادة والاتقان في الجانب القيمي وفي كافة الجوانب الحياتية الأخرى». وتابع «لأن تلك المبادئ العظيمة ليست جامدة ولا منكفئة على ذاتها بل تدعو إلى الأخذ بأسباب التقدم وإلى التطوير واغتنام الفرص والانخراط في سباق التميز العلمي والتقني بمجالاته المختلفة والنهوض بالانسان للوصول به إلى أسمى الأهداف والغايات، فإننا في هذا المنتدى وفي غيره نسعى إلى منظومة عمل عصرية تكرس ثقافة الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المميزة في مجال التربية والتعليم للدول الأخرى والأخذ منها بما يحقق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته وإعداد أبنائنا وبناتنا الاعداد الأمثل لحياة كريمة، ومن هنا فإننا نطمح إلى تعزيز مشاريعنا التعليمية الحالية ووالمستقبلية ببناء جسور من العلاقات المعرفية المنظمة مع بيوت الخبرة والمراكز العلمية والمؤسسات المختصة في التعليم والتقنية والبحث لأجل توطين الأفكار المتبادلة مع العالم، والإفادة والاستفادة من عالمية العلاقات والتواصل والتبادل لأنه لم يعد بمقدور أحد في هذا العالم ولا من مصلحته أن يكتفي بذاته أو يستغني عن غيره ونحن جزء من هذا العالم، علينا أن نشارك في صنع حضارته وأن ننتج ونبتكر ما يدفع خطانا وخطى العالم معنا نحو التقدم والتطور». واختتم سموه كلمته بالقول «لا أنسى أن أتوجه بالشكر للأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم سابقا، الذي ما زالت إنجازاته وأعماله نراها في الوزارة أينما نتجه، وإلى مزيد من التوفيق والنجاحات للمنتدى الدولي الذي حقق في سنواته الثلاث السابقة حراكا ثقافيا واثراء معرفيا وساهم في ابراز التقنيات والأجهزة الحديثة في التعليم من خلال مشاركة عدة دول ومنظمات وشركات ومؤسسات عالمية». وفي ختام حفل الافتتاح كرم وزير التربية والتعليم الجهات الراعية للمنتدى والمساهمين في إنجاحه. وافتتح وتجول في ارجاء المعرض المصاحب الذي يتكون المعرض من 250 جناح عرض لمؤسسات ومنظمات سعودية ودولية متعددة في القطاعات المرتبطة بتطوير التعليم، منها الشركات والمعاهد والمؤسسات الحكومية والخاصة. وتابع الحضور عرضا مرئيا عن جهود وزارة التربية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وانجازات المعرض والمنتدى الدولي للتعليم خلال دوراته السابقة. ومن جهته، أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور راشد بن غياض الغياض أنه يشارك في المنتدى (16) خبيرا في التربية الخاصة من الخارج و(6) خبراء من الداخل ومجموعة من المتخصصين والتنفيذيين. ويركز على موضوع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الموهوبين وذوي الاعاقات. واشتمل الحفل كذلك على كلمة لدولة المانيا الاتحادية (الدولة الضيف) القاها القائم بالأعمال الألماني وأكد فيها على عمق التعاون بين المملكة وألمانيا، مشيرا إلى أن مشاركة المانيا في هذا المعرض تأتي بهدف عرض ما وصلت له من تطور علمي ومعرفي في مراحل رياض الأطفال وحتى ما قبل الدراسة الجامعية. واستعرض في كلمته ما قامت به المانيا من جهود للنهوض بالتعليم فيها بعد الاخفاق الذي وقعت فيه في عام 2002م من خلال اعادة بناء منظومة التعليم فيها.