نفت شرطة الطائف صحة ادعاءات مواطنة في العقد الثالث من العمر بأن باكستانيا تحرش بها وضربها، وذلك بعد أن كشفت تضارب أقوالها أثناء التحقيق وعدم وجود أية إصابة تذكر بعد صدور التقرير الطبي. وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن المواطنة بعد تقديمها للبلاغ، غيرت من أقوالها لدى جهة التحقيق، وكات قد تم توجيه سؤال لها هل كان مترجلا أم مستقلا مركبة، وأفادت في بداية بلاغها أنه هرب من الموقع بدون مركبة، ثم غيرت أقوالها وبينت أنه هرب بسيارته لكزس، وتحديدها للقبيلة التي ينتمي إليها الباكستاني، أثار حولها علامة الاستفهام. وفيما أبدى الأطباء في مستشفى الملك عبدالعزيز تعجبهم من ادعائها بالإصابة نتيجة الضرب، حيث إن الكشف الطبي لم يظهر عليها أي آثار، ولم يتم تسجيل مدة شفاء في التقرير، صرحت حينها بأن المعتدي الباكستاني على حد وصفها أمسك بشعرها وسحبها، وفيما عرض عليها العديد ممن تم ضبطهم من الجنسية الباكستانية في الطائف في قسم شرطة السلامة، لم تتعرف على الجاني الذي كانت تشتبه به، وبعد هذه التضاربات تأكد زيف المرأة، وتبين أنها مريضة نفسيا. وأوضح لـ«عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة المحافظة المقدم تركي الشهري، أنه سبق أن ورد بلاغ لغرفة العمليات من مواطنة تشير فيه لتعرضها للمعاكسة والإيذاء والضرب من قبل مقيم آسيوي على حد ادعائها، مضيفا: تم في حينه انتقال الجهات الأمنية المعنية لمباشرة البلاغ، وخضعت القضية لإجراءات التحقيق والبحث والتحري عن المتهم ومركبته على ضوء الأوصاف التي أدلت بها في أقوالها، وبناء عليه تم ضبط عدة أشخاص مشتبه بهم عرضوا عليها، وتم إرسالها للمستشفى لإجراء الكشف الطبي عليها وإثبات ما إذا كان تعرضت لأية إصابة نتيجة الضرب كما ورد في بداية بلاغها، لافتا إلى أنه من خلال مجريات التحقيق والتوسع فيه عدلت عن أقوالها السابقة، حيث اتضح بأن البلاغ غير صحيح، وكل ما أدلت به في بداية بلاغها عار عن الصحة، مشيرا إلى أن التقرير الطبي الصادر بحقها تضمن عدم وجود أي إصابات ناتجة عن ضرب أو سقوط على الأرض، واتضح بعد إعادة التحقيق معها أنها تعاني من مرض نفسي، وثبت لجهة التحقيق وجود ملف طبي لها يؤكد تاريخها المرضي.