تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى الخطة الجديدة، التي وضعها البنتاغون لمحاربة "داعش"، مشيرة إلى أن الكرد قد يصبحون الدعامة الرئيسة لاستراتيجية واشنطن في العراق وسوريا. جاء في مقال الصحيفة: قدمت وزارة الدفاع الأمريكية إلى الرئيس دونالد ترامب استراتيجية جديدة لمحاربة "داعش". وتتضمن هذه الخطة، التي وضعت بناء على طلب من الرئيس، مقترحات بشأن استخدام ليس فقط القوات المسلحة في هذه العملية، بل وإجراءات دبلوماسية ومالية واستخبارية، من أجل القضاء التام على "الجهاديين" (بحسب المكتب الإعلامي للبنتاغون). وليس مستبعدا أن تكون إحدى نقاط الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في شمال سوريا هي دعم الوحدات الكردية، التي تبقى عاملا يثير غيظ لتركيا. يقول المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جيف ديفيس إن "الأساس لهذه الخطة يجب أن يكون جميع عناصر القدرات الوطنية – الدبلوماسية، المالية، الاستخبارات، تكنولوجيا الإنترنت والدبلوماسية الشعبية. وتم وضع مشروع الخطة بالتعاون مع شركائنا في مؤسسات الدولة الأخرى. وتتعلق الخطة بمحاربة "داعش" ليس فقط في سوريا والعراق، بل وفي جميع أنحاء العالم". وبحسب ديفيس، ينوي وزير الدفاع القضاء على "داعش" بسرعة وهو "يبحث عن طرق للإسراع في ذلك من دون تبذير أموال دافعي الضرائب". arabic.rt.com وزارة الدفاع الأمريكية وبحسب رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، فإن الاستراتيجية الجديدة ليست موجهة ضد "داعش" فقط، بل وضد المنظمات "الجهادية" الأخرى، التي تهدد الشرق الأوسط، ومنها "داعش" و "القاعدة" على وجه الخصوص وغيرها من المجموعات الإرهابية، التي تشكل تهديدا عبر الأقاليم". وأضاف أن "جميع من اشترك في هذه النزاعات على مدى 15 سنة، يدرك أن كل ما نقوم به "على الأرض" يجب أن يتطابق والأهداف السياسية وإلا فإنه سيغدو من دون فائدة". وبالطبع، فإن تفاصيل هذه الخطة كافة سرية تماما، ولكن من المحتمل أن يتضمن جزؤها "الإقليمي" دعم واشنطن للوحدات العسكرية الكردية. وهذا ما تشير إليه الزيارة الأخيرة، التي قام بها مسؤولون أمريكيون كبار إلى كردستان السورية، التي أُعلنت من جانب واحد جمهوريةً في ربيع 2016. ويقول مبعوث حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي إلى موسكو عبد السلام علي إنه "استنادا إلى زيارات ساسة وعسكريي الولايات المتحدة، فسوف يتحرك الأمريكيون في هذا الاتجاه. ويبدو أنهم ينوون دعم الكرد وليس الأتراك، الذين لديهم أهدافهم في سوريا، وهي ليست الحرب ضد "داعش" إطلاقا". وذكَّر ممثل الحزب، الذي يعدُّ القوة الكردية السياسية الأكثر نفوذا في سوريا، بالزيارة السرية، التي قام بها جون ماكين إلى كردستان السورية، حيث زار كوباني، وأجرى مباحثات مع القادة العسكريين، والتقى المستشارين الأمريكيين. وكانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها ماكين إلى سوريا منذ عام 2013. وفي نهاية الأسبوع المنصرم، زار كوباني ومشارف الرقة قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية جوزيف فوتيل. وكان موضوع النقاش في هذه الزيارات بين الجانبين الهجوم على الرقة، و "يبدو أنهم أرادوا رؤية كل شيء بأعينهم ومناقشة كل شيء مع الساسة والعسكريين المحليين". وفي المقابل، وصل إلى واشنطن بدعوة من الخارجية الأمريكية وفد للمجلس الوطني الكردي، الذي يقوم بالتعاون مع "الاتحاد الديمقراطي" بمهمات الحكومة في كردستان السورية. وقال رئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم بيرو في حديث إلى قناة "كردستان-24" الإخبارية إن هدف الزيارة هو مناقشة الأوضاع في سوريا وإن "الفيدرالية لسوريا ولمجمل المنطقة الكردية - هي إحدى المسائل الرئيسة على جدول الأعمال".