قال مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشرى إن مواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز له في وفاة أبنائه الخمسة الذين توفوا في حادث سير، إلى جانب الاتصالات التي تلقاها من ولي العهد ووليّه خففت عنه وعن أسرته الحزن والفاجعة التي أصابته. وأضاف أنه سيظل يذكر هذه الوقفة والمواساة طوال حياته، مشيراً إلى أن المواساة والتعاطف الذي وجده من معظم المواطنين، كان له وقع طيب على نفسه، لافتاً إلى أن لتعزية حاكم الشارقة ونائبه، أبلغ الأثر في تخفيف مصابه، حسبما أوردته صحيفة الوطن. وعن تفاصيل لحظة وقوع الحادث الذي وقع مساء السبت الماضي عند المنفذ الحدودي مع الإمارات، قال الدكتور البشري: أصر أبنائي على أن تكون الرحلة بواسطة طريق البر، وعند عودتنا عبر ثلاث سيارات بعد أن انضم إلينا زوج ابنتي الكبرى، أدركتنا صلاة المغرب في مكان بري مهجور، واتفقنا على أداء الصلاة في سلوى، وبينما كنت أراقب مسيرة أبنائي خلفي، انقطع الاتصال بيننا، ولم يجيبوا عن جوالاتهم، مما دعاني للعودة مجدداً، وهنا شاهدت سيارات للدفاع المدني والهلال الأحمر تسير بسرعة عالية، وما هي لحظات حتى شاهدت، زوج ابنتي يتنقل بين حطام سيارة أبنائي بحثا عنهم. وكشف البشري أن ابنه الصغير سلطان توفي بعد لحظات من وصوله لمستشفى سلوى، وصارع الموت كثيرا قبل أن يلحق بإخوانه إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد بالأحساء.