انطلقت الجمعة أولى الفعاليات الإنسانية لمركز عيد النسائي في كمبوديا على هامش الملتقى الثقافي الأول الذي يقيمه المركز هناك بالتعاون مع إدارة الدعوة والتعليم بقطاع المشاريع الخارجية بمؤسسة عيد الخيرية وجمعية الصداقة الكمبودية. بدأت الفعاليات الإنسانية بزيارة بيوت المسلمين على القوارب البسيطة بمنطقة جهفا أومباو بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه وتوزيع المساعدات الغذائية على 61 أسرة بالإضافة إلى تقديم الهدايا البسيطة للأطفال تلتها زيارة الوفد للمسلمين في منطقة فريق فرا ومنطقة جرواي جونجوا وتوزيع المساعدات الغذائية على 160 أسرة مسلمة. وأوضحت إحدى المسلمات الكمبوديات عن احتياجات المسلمين في هذه المنطقة خلال سؤالها قائلة: «نحن هنا نعاني من الفقر والتهميش ولا يعلم أحد من المسلمين عنّا شيئاً نريد المساعدة في تحسين أوضاعنا, فقط نريد بيتاً يؤوينا بدلاً من هذه القوارب». وقالت أخرى: «أين المسلمون مما نحن فيه, نحن نعاني من الجوع والفقر والتهميش لا بيوت تؤوينا ولا غذاء يكفينا». وفي سؤال لممثل جمعية الصداقة الكمبودية الأخ روملي عن أحوال المسلمين الكمبوديين قال: «المسلمون في هذه المنطقة ليس لديهم بيوت، فقط يعيشون في القوارب للطعام والنوم وللصيد كسباً للعيش, فلو كان هناك من يبنى بيوتاً لهؤلاء الفقراء لكان خيراً لهم.. أما عن مسجدهم فقال: المسجد عائم على الماء لا يتحمل الأعداد الكبيرة للمصلين كما أنه تهالَك كونه مصنوعاً فقط من الخشب ويحتاج لصيانة وترميم، وأضاف: هنا يعيش 61 أسرة مسلمة ويوجد بعض القوارب يعيش بها أكثر من أسرة واختتم روملي كلامه قائلاً: سعر القارب المستعمل 800 دولار من أين لهؤلاء الفقراء هذا المبلغ الكبير؟. جدير بالذكر أن المسلمين في كمبوديا عانوا لعقود عدة من الاضطهاد والحروب والتهجير على يد الخمير الحمر فقد قتل منهم خلال فترة حكم الشيوعيين ما يزيد عن 500 ألف مسلم بالإضافة لحرق المساجد والمصاحف والمدارس الإسلامية وقت ذاك. معرفية: يعيشون على قوارب وينهشهم الفقر والجوع صرحت السيدة أمينة معرفية مديرة مركز عيد النسائي أن المركز سيعمل على توفير أقصى ما يمكن من احتياجات المسلمين في كمبوديا سواء كانت احتياجات ثقافية كتوفير الكتب التي تتحدث عن الإسلام بلغتهم المحلية أو احتياجات إنسانية بتوفير الغذاء والملبس والمسكن. وأضافت: جئنا إلى هنا بوفد من قطر للاطلاع على أحوال المسلمين ونجتهد في نقلها لأهلنا في قطر حتى نتمكن من تعزيز روح الوحدة والتكافل ومساعدة أهلنا المسلمين في كمبوديا. جدير بالذكر أنه خلال النقل المباشر لحال المسلمين الكمبوديين على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمركز عيد النسائي قامت إحدى المحسنات القطريات بالتبرع بترميم المسجد الخاص بالمسلمين في منطقة جهفا أومباو كما قالت: إنها ستتكفل بشراء قارب لإحدى هذه الأسر.;