لندن: عل بدرام انتقد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله أكبر هاشمي رفسجاني «تدني مستوى خطب الجمعة»، وفقا للموقع الإلكتروني الرسمي لرفسنجاني. وقال آية الله رفسنجاني في حوار مع جريدة «آرمان» الإيرانية إنه لم يعد يجد دافعا للمشاركة كخطيب لصلاة الجمعة في طهران، وأضاف: «يتطلب إلقاء الخطب في صلاة الجمعة بذل الجهود وممارسة عمل جاد من أجل التحدث بشكل صحيح وناضج, لا ينبغي أن نتحدث بشكل يؤدي إلى تدني مستوى صلاة الجمعة». وردا على سؤال بشأن تلقي الدعوة من القائمين على شؤون صلوات الجمعة للمشاركة فيها بصفته خطيبا للجمعة، والرفض المكرر من رفسنجاني لهذه الدعوات، قال رفسنجاني: «نعم، هذا صحيح. لقد كانوا يوجهون الدعوة لي لفترة لإلقاء الخطب في صلاة الجمعة، ولكنهم يئسوا مني بسبب رفضي المتواصل». وعن أسباب رفضه للدعوات الموجهة له لإمامة صلاة جمعة طهران، قال رفسنجاني: «لقد أصبحت مشاركتي في صلاة الجمعة لها تداعيات سلبية، فالظروف القائمة توفر الأرضية لأي شخص كان أن يتوجه لحضور صلاة الجمعة، ويعمل ما يشاء. لذا يجب الانتباه إلى هذا الأمر». وفي إطار تناول خطب الجمعة في المدن الإيرانية القضايا السياسية، انتقد، أمس، خطيب الجمعة في طهران آية الله محمد علي موحدي كرماني الاتفاق النووي، قائلا: «نشر نص الاتفاق النووي، ولكن ما لفت انتباهي في هذا النص هو جملة واحدة ينبغي لوزارة الخارجية والوفد الإيراني التركيز عليها». وأضاف كرماني: «هذه الجملة هي (لا اتفاق على شيء طالما لم يجرِ الاتفاق على كل القضايا)، هم (الولايات المتحدة والدول الأوروبية) يقولون إننا سنرفع العقوبات بشكل غير نهائي، أي يمكن الرجوع إلى سياسة العقوبات، في حين علينا (الإيرانيين) الإذعان لهم ولكل ما يقولون لنا». وحول الجدل الذي أثير حول هذه الفقرة، تحدث مسؤول مقرب من المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، أمس، في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا)، قال: «هذه فقرة عادية ودارجة في كل الاتفاقيات الدولية المعقدة التي تتضمن مواضيع مختلفة». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا) عن المسؤول الإيراني (دون كشف اسمه) أن «هذه الفقرة تعني أن الطرفين ليسا ملتزمين بأي شيء متفق عليه خلال المفاوضات حتى انتهاء المفاوضات النووية، وإحراز اتفاق شامل بهذا الشأن». وتابع المسؤول الإيراني: «هذه الفقرة من الاتفاق النووي تصب لمصلحة الطرفين خلال المفاوضات النووية. على سبيل المثال، فإن استمرار أو تعليق التعهدات التي التزمت بها إيران في البداية مرهون بالوصول إلى اتفاق نهائي. وبالأحرى فإن الطرف الآخر لا يستطيع أن يطالب إيران بالاستمرار في التزاماتها وفقا لفقرة «إما كل شيء أو لا شيء». وكان كرماني انتقد أيضا، أمس، بشدة البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي أخيرا ضد إيران، واصفا الأوروبيين بأنهم «تابعون للأميركيين». وقال كرماني: «لا يفعل الأوروبيون شيئا دون إذن الولايات المتحدة». وأضاف موحدي كرماني أن الإعدامات التي تنفذها السلطات الإيرانية هي «عقوبة للقتلة، والمجرمين». وقال إن «عقوبة الإعدام تُنفّذ أيضا في الولايات المتحدة، لهذا السبب فإن إدانة الاتحاد الأوروبي لعقوبات الإعدام شملت أيضا الولايات المتحدة». وأشار كرماني إلى قلق الاتحاد الأوروبي من وضع مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، الزعيمين المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009، وعدّ أن إبداء القلق الأوروبي بشأنهما «فضيحة للمؤسسة الأوروبية». يُذكر أن موسوي وكروبي يخضعان للإقامة الجبرية في إيران. وانتقد خطيب جمعة طهران طلب الاتحاد الأوروبي فتح مكتب له في طهران، وقال: «يجب عليهم أخذ الدروس من الماضي، كما أغلق الشعب وكر تجسس الولايات المتحدة (إبان الثورة) فإنه لا يسمح بفتح وكر آخر للتجسس في إيران». وفي مشهد انتقد خطيب الجمعة آية الله السيد أحمد علم الهدى، أمس، بعض الأحزاب السياسية التي تسعى لإقامة الديمقراطية الليبرالية ذات طابع ديني في إيران. وقال: «يوجد نظام ديمقراطي ذات طابع ديني، ولكن لا يوجد نظام ديمقراطي ليبرالي ذو طابع ديني. والهدف من الدعوة لإقامة مثل هذا النظام هو نظام ديمقراطي غير ديني». وهاجم علم الهدى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، بسبب دعمها لبعض الدول العربية. وانتقد علم الهدى البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي أخيرا ضد إيران، وقال: «لقد طالب البيان الأوروبي إيران بالالتزام بحقوق الإنسان، وأكد البيان على أننا سنواجه مشكلات مع إيران طالما لم يتمتع مثليو الجنس في إيران بالحرية. وناشد البيان إطلاق سراح زعماء حركة الفتنة إلى جانب حرية مثليي الجنس».