×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسسة الدوحة للأفلام تقدم النسخة الثالثة من قمرة بمشاركة 100 من خبراء الصناعة السينمائية

صورة الخبر

استنكر فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرار الذي أصدرته حكومة إسرائيل أمس الأول بشكل رسمي قراراً يسمح للمتطرفين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، وأضاف أن المسؤولين في الكيان الصهيوني فعّلوا قراراتهم رويداً رويداً، سمحوا لهم أولاً بالصلاة عند حائط البراق، ثم أذنوا بالدخول إلى ساحات المسجد وباحاته، واليوم سمحوا لهم بشكل رسمي بالصلاة داخل المسجد. وأرجع القرة داغي هذا التطور إلى عدم التزام المسلمين، وعدم وحدتهم، وبعدهم عن المنهج العظيم الذي رسمه الله تعالى لنا في الإسلام حتى تداعت علينا الأمم، وأوضح أن العدو الصهيوني المحتل لا يلقي أي بالٍ لنا، ويقوم ببناء عشرات الآلاف من المستعمرات، في الضفة والقدس، وضيق الخناق على الناس، وقتل من قتل، وسجن من سجن، والمسلمون ساكتون. وتساءل فضيلته في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب: أين لجنة القدس، التي تضم كبار القادة العرب عن كل هذا؟ وأين جامعة الدول العربية، عما يفسده المحتل في القدس؟ وأين ما يسمى بمؤتمر أو منظمة التعاون الإسلامي؟ الكل منشغل إما بحاله، أو يفكر في مآله، وتابع: تُركت قضيتنا الأولى لمصيرها، فإنها لا تعاني اليوم من الأذى والإفساد فحسب، بل تطاول الأمر بالعدو حتى صار يبحث قضية التهويد. عقاب جماعي للطغاة.. والساكتين عليهم أرجع القرة داغي مشاكل البيئة حالياً إلى الذين طغوا في البلاد، وأرادوا أن يسيطروا على الأرض ومن عليها، من محتل طامع، غارق في الدنيا، لاهث وراء إشباع رغباته، لا يشبع من نهب ثروات البلاد، وسرقة خيرات الأرض والبحار والسماء، وقال «إن الله سوف يعذبهم في الدنيا، ولكن العذاب لا يكون خاصاً بهم، بل يعم كل الذين سكتوا على إجرامهم، وساندوا حماقاتهم، وصفقوا لفسادهم، ورحبوا بطغيانهم». وأوضح أن حماية البيئة، والحفاظ على الأرض مسؤولية مشتركة، تخصنا نحن المسلمين بالقدر الأعلى؛ لأن الأرض لنا جميعاً، ولجميع مَنْ وما عليها، خلقها الله لجميع المخلوقات، فلا يجوز لفئة أن تستأثر بخيراتها، بحجة انها تمتلك العلم والصناعة والتكنولوجيا، فلا تلقي بالاً، ولا تولي العناية ببقية من في الأرض.. وتابع : إن الذين يتحكمون في الأرض لا تزيد نسبتهم على %20 والباقون يعيشون ظلال الفساد والآثار السلبية السيئة التي تفعلها أيدي هؤلاء العابثين.. وأكد ضرورة أن يدرك هؤلاء العابثون أن الأرض ليست لهم وحدهم، ولكنها لكل من يعيش على ظهرها، والكون كله من سمائه وأرضه مسخر لكل مخلوق يدب على هذه الأرض. الحروب.. إساءة وفساد في الأرض رأى فضيلة الدكتور علي القرة داغي أن من الفساد في الأرض، والإساءة إلى البيئة هذه الحروب التي تحدث في العالم، وخاصة في عالمنا الإسلامي والعربي، موضحاً أن العدو لا يبالي أي نوع من الأسلحة يستعمل، ولا يهتم بمصير من تلقى عليه هذه الأسلحة، من أسلحة فتاكة أو مشعة، وقد استعملوا الأسلحة المشعة في العراق، ولا يزال أطفال العراق، ونساء العراق، وشيوخ العراق، يعانون من آثارها الخطيرة، والتي أدت إلى تفشي الأمراض الخطيرة المميتة، وإلى انتشار السرطانات التي لا علاج لها.. وأوضح أن الغرب يفعل ما يفعل، دون تحمل أي مسؤولية، والشرق المتمثل بروسيا أيضاً لا يقل سوءاً عنه، فإن روسيا استعملت في سوريا كما قال رئيسها أسلحة لم تجرب من قبل، ودمرت سوريا، ودمرت البيئة والإنسان، ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم. أنانية الإنسان تدمر البيئة تحدث القرة داغي في بداية الخطبة عن البيئة في الإسلام، وقال: «يعاني العالم اليوم في مظهره المادي من مشاكل كبيرة، تخص البيئة التي نعيش فيها، وتخص كل ما يتعلق بأجواء البيئة من سمائها وأرضها، وأجوائها وفضائها، وأنهارها وبحارها، هذه المعاناة تأتي من خلال المشاكل الكبيرة التي أحدثتها يد الإنسان وتصرفات الإنسان وإسراف الإنسان، وحب الإنسان المفرط لجمع الأموال والأنانية المفرطة في الحصول على خيرات الأرض بدون أي قيود أو شروط.. ولذلك وجدت المشاكل المتعلقة بفضائها من خلال خرق ثقب الأوزون، وفي الأرض من خلال التصحر، مشاكل كبيرة لا تعد ولا تحصى، وآثارها سلبية علينا، وعلى حياتنا وصحتنا ومعيشتنا وبقائنا واستمرارنا في هذا الكون. وأضاف : أن الله سبحانه وتعالى بين أسباب ذلك، وبين أنه حين سلم الأرض والبيئة للإنسان أنها كانت سليمة من العيوب، وصالحة للاستثمار بالطريقة المثلى، عظيمة في خيراتها وثرواتها، وخالية من كل المشاكل والأضرار.. ولكن يد العابثين من المستعمرين والجشعين الذين يريدون أن ينفردوا بكل ما في الأرض، ولا يحبون أن يشاركهم أحد في أي جزء من خيرات الأرض، ويحبون أن يستخرجوا كل خبء الأرض لصالحهم وحدهم، تابع: إن هذا ما عناه الله تعالى بقوله مبيناً أسباب انتشار الأوبئة التي لا علاج لها، ومنوهاً إلى الأسباب التي أدت إلى شح في الخيرات: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، ولو أراد الله تعالى أن يعامل الإنسان بما يستحق لما ترك على ظهر الأرض من دابة، غير أنه تعالى لطيف بعباده، يعاملهم بالرحمة والغفران.;