قدّمت فورد رؤيتها حول «مدينة المستقبل»، سعياً إلى إيجاد الكيفية التي تؤثر بها تطورات وسائل النقل، بما فيها المركبات ذاتية القيادة والمركبات الكهربائية، والمشاركة في وسائل النقل وسيارات الأجرة والمركبات المتصلة، ضمن البنية التحتية الحضرية، وإنشاء منظومة متكاملة للنقل. وقد وضعت الشركة تصورها لعالم يعاد فيه ضبط حركة المركبات على الطرق استجابة لحاجات الركاب وحركة المرور، فيما تؤمّن الدراجات وطائرات «درون» (من دون طيار) حلولاً نهائية لنقل الأشخاص والبضائع. وتتوقع فورد نمواً متواصلاً في السيارات الكهربائية مع العروض التي يقدمها قطاع السيارات الكهربائية العالمي، التي ستصل في نهاية المطاف للاستغناء عن استخدام الوقود خلال الأعوام الـ15 المقبلة. وتنمو خدمة مشاركة وسائل النقل التي تعمل حالياً في مدن سان فرانسيسكو وأوستن وتكساس لتشمل عملياتها 8 مدن أخرى بما فيها مدينة واحدة على الأقل خارج الولايات المتحدة. وستكون المركبات قادرة على التواصل مع غيرها من المركبات وأنظمة وسائل النقل في المدن. وعلى نطاق العالم، ستشغّل فورد 20 مليون سيارة مزوّدة بـ «موديم» مدمج خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أن تطبيق التقنيات المتقدّمة على نطاق واسع لتأمين إدارة مرنة لحركة المرور، مع استخدام المركبات ذاتية القيادية يسهم في التغلّب على الاختناقات المرورية، ويخفف الانبعاثات، ويقلل من الحوادث المروية إلى الحدّ الأدنى حتى تختفي تماماً. ويرفع تحويل المساحات الخالية في الطرق إلى مساحات خضراء وحدائق من جودة الحياة ويوفر مجتمعات أكثر صحة وعافية.