×
محافظة المنطقة الشرقية

«بيئة أبوظبي»: لم نصدر أي ترخيص لحفر الآبار في المنازل

صورة الخبر

في حين يتكشف عمق الخلافات بين أنقرة وواشنطن بشأن الموقف من القوات الكردية شمال سوريا، أعلنت أنقرة أنها ستقصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة منبج ما لم يخرجوا منها، لافتة إلى أنها أبلغت واشنطن بذلك، في الوقت الذي بدأت فيه مواجهات فعلية بين قوات «درع الفرات» المؤلفة من عناصر من الجيش التركي مع مقاتلين من الجيش السوري الحر، ضد «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، في بعض القرى المحيطة بمنبج، في حين أبدت أنقرة انفتاحا على التعاون مع موسكو في العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي ونفت في الوقت نفسه تسليم قرى تم تحريرها إلى النظام السوري. ومع هذا التصعيد، واصل الجيش التركي تعزيز قواته على الحدود مع سوريا وأرسل مزيدا من العربات والمعدات العسكرية والحواجز الخرسانية أمس، إلى مدينة ألبيلي بولاية كيليس المتاخمة للحدود التركية مع سوريا. كما أعلنت قيادة القوات البحرية التركية أنها قامت بنشر قوات من كوماندوز النخبة التابعة للبحرية في شمال سوريا، في إطار «درع الفرات»، وكذلك في شرق وجنوب شرقي تركيا في إطار العمليات المستمرة ضد تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات، أمس، إن بلاده ستضرب المسلحين الأكراد في منبج إذا ظلوا هناك. وأضاف: «لا نريد أن يستمر حليفنا الأميركي بالتعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا»، معتبرا مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في عملية محتملة لطرد «داعش» من الرقة «تعريضا لمستقبل سوريا للخطر». وأشار إلى أن أنقرة تناقش مع الولايات المتحدة سبل تنفيذ عملية الرقة، وكيف يمكن لبلدان التحالف مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا توفير الدعم الجوي. وقال جاويش أوغلو إن هناك لقاءات مستمرة بين بلاده والقيادتين الأميركية والروسية، وإن هذه الاتصالات لم تتوقف، وإن بلاده أكدت للقيادة الأميركية السابقة والحالية، أن وجهة نظرها لا تتغير وأن المسؤولين الأتراك بحثوا التعاون المشترك في العمليات المقبلة مع رئيس هيئة الأركان الأميركي جوزيف دانفورد وعدد من المسؤولين. وذكر أنه سيتوجه إلى روسيا خلال الأيام القادمة لإجراء مباحثات، مؤكدا أن هناك اتصالات بين قوات بلاده والقوات العسكرية الأخرى. في الوقت نفسه، نفى جاويش أوغلو، أمس، تقارير عن أن فصائل مسلحة متحالفة مع الولايات المتحدة في شمال سوريا وافقت، بناء على اتفاق مع روسيا، على تسليم النظام السوري قرى على خط المواجهة مع قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا. وقال إنه كان هناك اتفاق بين بلاده وروسيا على ألا تقترب قوات الجيش السوري الحر من منطقة جنوب الباب. ولدى عودته من باكستان، أمس، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للصحافيين المرافقين، استعداد بلاده لمشاركة روسيا في القتال ضد «داعش» في سوريا (بما فسر على أنه يقصد عملية الرقة) إذا اقترحت موسكو ذلك. وقال: «إذا قدمت روسيا اقتراحا بخصوص القتال المشترك ضد (داعش) فمن المحتمل أن يتحقق ذلك. سأقوم بزيارة إلى روسيا في مارس (آذار) (9 من الشهر الحالي) وستظهر إمكانية لمناقشة هذا الموضوع من جميع الجوانب». وشدد على أن الهدف التالي للقوات التركية في سوريا بعد بلدة الباب، سيكون منبج، مؤكدا أنه يجب على وحدات حماية الشعب الكردية الانسحاب من منبج إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات. في السياق، أعلن الجيش السوري الحر تحرير قريتين شرق مدينة الباب شمال سوريا، بعد اشتباكات مع القوات الكردية. وقال القائد الميداني في الجيش السوري الحر، محمد خطيب، لوكالة أنباء الأناضول التركية، إن قوات الجيش الحر حررت قريتي «تل تورين» و«قارة» شرق الباب بريف محافظة حلب من يد قوات الاتحاد الديمقراطي الكردي. وأشار إلى أن «داعش» يترك القرى ويسلمها لقوات النظام دون اشتباكات. وكانت قوات النظام سيطرت على القرى التي انسحب منها «داعش» الثلاثاء، لتصل بذلك إلى مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الاتحاد الديمقراطي الكردي، وبذلك تمركزت قوات النظام السوري جنوب مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، لتقطع الطريق أمامه إلى مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش» وشكلت بذلك منطقة فاصلة لمنع استمرار عمليات «درع الفرات» ضد «داعش». في الإطار نفسه، نفى جاويش أوغلو تكليف قوات البيشمركة (بيشمركة روج آفا) بالقيام بأي مهمة في سوريا. وكان مسؤولون أتراك صرحوا خلال زيارة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان لتركيا الأحد والاثنين الماضيين، بأنه تم بحث مسألة مشاركة قوات بيشمركة روج آفا وهي عناصر دربتها القوات التركية وقوات البيشمركة في كردستان في معسكر بعشيقة في شمال العراق وشاركت في عملية تحرير مدينة عين العرب (كوباني) من «داعش» في 2014 في العمليات ضد «داعش» في سوريا. وقال جاويش أوغلو إن بلاده تتعاون مع الحكومة المركزية في العراق، وإنه ستكون هناك عمليات مشتركة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري.