أكد المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن برامج السلامة تحظى بالأولوية في خطط الشركة وبرامجها الحالية والمستقبلية، وأن هناك العديد من الإجراءات والقواعد التي تم اعتمادها والبدء في تنفيذها من أجل سلامة منسوبي الشركة ومعداتها والحفاظ عليهم. وبين الشيحة أن عام 2015م سيشهد تجربة جديدة في الشركة تتمثل في تدريب 33 ألف موظف على مدار العام على برنامج "السلامة التعريفي"، كما سيتم تركيب 10 آلاف جهاز تتبع لمركبات ومعدات الشركة بهدف مراقبة أداء الموظفين أثناء استخدامهم لها، إضافة إلى ذلك فإن هناك خطة سيتم تنفيذها على مدار عامين اعتباراً من مطلع العام القادم تهدف إلى تدريب 33 ألف موظف على برنامج "السياقة الوقائية"، مشيراً إلى أن الشركة تنوي التعاقد مع شركة خاصة لنقل الموظفين الذين يعملون في المناطق البعيدة لتقليل نسبة المخاطر التي يتعرضون لها اثناء انتقالهم بسياراتهم الشخصية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المهندس زياد الشيحة أمام الندوة الثالثة لخبراء السلامة الكهربائية والتي افتتحها وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين في الرياض صباح أمس. وأضاف الشيحة أن الشركة قامت بالعديد من الجهود في مجال رفع مستوى السلامة لدى منسوبيها بهدف تقليل المخاطر في مواقع العمل، والتي بدورها ستقلل من وقوع الحوادث بإذن الله، ومن ضمن الخطوات التي قامت بها، اعتماد سياسة السلامة والصحة المهنية وتقديم ورش العمل التوعوية لمختلف المستويات الادارية وكذلك تطوير نظام التبليغ والتحقيق بالحوادث التي وقعت وأيضاً التي كادت أن تقع، بهدف تحديد الاسباب الجذرية لها والعمل على ازالتها، كما تم اعتماد مؤشرات استباقية لقياس أداء السلامة في الشركة للحد من وقوع أي حادث لا سمح الله، مشيراً إلى أن الشركة تسعى لأن تكون رائدة في مجال السلامة والصحة المهنية بالمنطقة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن لدى الشركة 500 ألف مشترك جديد سنوياً، وأنها نجحت خلال السنوات الماضية في إيصال الخدمة الكهربائية إلى 13 ألف مدينة وقرية وتجمع سكاني، ولديها 550 ألف كيلو متر من شبكات التوزيع، و200 ألف من محطات التوزيع، و55 ألف كيلو متر من شبكات النقل، و800 محطة تحويل، و680 وحدة توليد تُنتج 62 ألف ميجاوات، وهو الأمر الذي جعل الشركة أكبر شركة لتوليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وواحدة من أكبر الشركات على مستوى العالم، كما ان الشركة تساهم في قيادة اقتصاد المملكة والمحافظة على موقعها ضمن أكبر 20 اقتصادا على مستوى العالم، وهو أمر يحتم عليها أن تطبق أعلى معايير وممارسات ودرجات السلامة والصحة المهنية.