قالت صحيفة «حريت» التركية إنها عينت رئيس تحرير جديداً بعد يوم من انتقاد عنيف وجهه الرئيس رجب طيب أردوغان للصحيفة البارزة بسبب مقال يلمح لخلاف بين الحكومة والجيش. وقالت الصحيفة في بيان وجهته إلى بورصة إسطنبول في وقت متأخر الليلة الماضية إنها قررت تعيين الصحافي المخضرم فكريت بيلا رئيساً لتحرير الصحيفة وعضواً في مجلس إدارتها. وأضافت الصحيفة في البيان المقتضب أن بيلا سيحل محل سيدات آرجين دون أن توضح السبب. وكانت الصحيفة قد تعرضت لانتقادات عنيفة بعد مقال نشرته في 25 فبراير/ شباط وقالت فيه إن القرار الأخير برفع الحظر عن ارتداء الحجاب في الجيش التركي اتخذته الحكومة وإنها لم تسع لمعرفة رأي الجيش. واعتبر عنوان المقال «اضطراب في المقار» متضمناً لخلاف بين الجيش والحكومة -وهو أمر يمثل بعض الحساسية بعد انقلاب فاشل في يوليو/ تموز- ودفع أردوغان لانتقاده يوم الثلثاء. ووصف أردوغان عنوان المقال بأنه «قبيح جداً» وقال للصحافيين «هذا الخبر أزعج القوات المسلحة التركية بشدة مثلما أزعجنا». وأضاف «ما من أحد له الحق في تأليب من في الدولة على بعضهم بعضاً. الكل يجب أن يعرف مكانه. إنكم لا تبدون احتراماً... وأياً من يحاول تأليبنا على بعضنا بعضاً سيدفع الثمن غالياً». من جانب آخر، نفت منظمة «التحالف من أجل القيم المشتركة» اعتزام الداعية المعارض التركي فتح الله غولن مغادرة الولايات المتحدة إلى كندا، بعد تكهنات أثيرت بشأن إمكانية انتقاله. ورفضت المنظمة التابعة لغولن ادعاءات نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش بأن غولن يخطط للانتقال إلى كندا، بحسب ما أعلنته المنظمة على موقعها الإلكتروني. وقالت المنظمة في بيان: «السيد غولن لم يشتر أي ممتلكات في كندا أو غيرها وليس لديه نية لمغادرة الولايات المتحدة».