سيظل الشارع المصري والعربي، إلى وقت غير قصير، يردد ويتغنى بأشعار الراحل عبدالرحمن الأبنودي، الذي خلف، قبل رحيله الثلاثاء، تراثاً ثرياً من الأعمال الشعرية والغنائية، على مدار ما يزيد على 50 عاماً. ولد الشاعر الراحل، الذي يُلقب بـ"رائد العامية"، في بلدة "أبنود" بمحافظة قنا في صعيد مصر، عام 1938، وبدأ في ستينيات القرن الماضي في نظم قصائده باللغة العامية، والتي طغت عليها اللهجة الصعيدية، كما عُرف بين أقرانه والمقربين منه بـ"الخال." من أبرز أعمال الشاعر الراحل "السيرة الهلالية"، التي عمل على تجميعها على مدار عدة عقود، كما قام بتأليف كتاب بعنوان "أيامي الحلوة"، نشره على عدة حلقات بصحيفة "الأهرام"، وصدر مؤخراً كتاب "الخال"، للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الأبنودي. كما قدم العديد من القصائد التي تغنى بها كبار المطربين العرب، بحسب صحفته على موقعي "تويتر" و"ويكيبيديا"، منها: عبدالحليم حافظ: عدى النهار، أحلف بسماها وبترابها، ابنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب. محمد رشدي: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوي. فايزة أحمد: يا اما يا هوايا يا اما، مال علي مال. نجاة الصغيرة: عيون القلب، قصص الحب الجميلة. شادية: آه يا اسمراني اللون، قال لي الوداع، بالإضافة إلى أغاني فيلم "شيء من الخوف." صباح: ساعات ساعات. وردة الجزائرية: طبعاً أحباب، قبل النهاردة. ماجدة الرومي: جايي من بيروت، بهواكي يا مصر. محمد منير: شوكولاتة، كل الحاجات، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، قلبي ما بيشبهنيش، يا حمام. وكتب الشاعر الراحل، الذي رحل الثلاثاء عن عمر يناهز 76 عاماً، مقدمات العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها "النديم"، و"ذئاب الجبل." حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.