×
محافظة المنطقة الشرقية

قائد قوات الأمن الخاصة يعزي أسرة الجهني

صورة الخبر

إعداد: عبير حسين «الانقراض الصامت» و«الاستغلال المفرط للموارد» و«أخلاقيات البيئة» ستكون هذه أهم التعبيرات التي ستتردد على مسامعنا طوال اليوم، الذي يصادف اليوم العالمي لحماية الحياة البرية، وهو يعد مناسبة للاحتفال بالتنوع الهائل للحيوانات والنباتات البرية على كوكبنا، والتأكيد على أهميتها للإنسان، وبالطبع التذكير دوماً بحاجتنا الملحّة لمكافحة التجاوزات المستمرة التي ترتكب بحق الأحياء البرية إما بالإفراط في استخدامها، أو بتغيير الموائل التي تعيش بها لاستغلالها في الزراعة وبناء مساكن، وإما طمعاً وراء المكاسب المالية الهائلة التي يجنيها كثيرون من التجارة غير المشروعة بها التي يلقبها تجار عاج وحيد القرن والفيلة ب«تجارة الذهب الأبيض». في عام 2013 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة 3 مارس كل عام يوماً عالمياً للأحياء البرية، ويوافق اليوم نفسه لاعتماد اتفاقية التجارة الدولية لأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973 التي تلعب دوراً مهماً في ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديداً لبقاء هذه الأصناف. واليوم يحتفي العالم بالحياة البرية تحت شعار لافت وهو «استمعوا إلى الأصوات الشابة»، بهدف تشجيع الشباب على التوحد لمواجهة التهديدات الرئيسية التي تواجه الحياة البرية، إلى جانب تحفيزهم على تقديم أفكار جديدة لمعالجة قضايا تهدد الحيوانات والنباتات البرية طوال العقود الماضية، وهنا تصبح حماية آلاف الأنواع المهددة إحدى المهام الملقاة على عاتق الشباب. وفي مثل هذا اليوم من كل عام يصدر الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة ما يعرف ب«القائمة الحمراء» التي تحمل أنواع الحياة البرية المختلفة المهددة. ولتصور مدى الأخطار التي تهدد آلاف الأنواع، يكفينا الإشارة إلى أن أعداد الزرافات تراجعت بما يصل إلى 40% منذ الثمانينات بحسب قائمة العام الماضي، فيما وصف بأنه «انقراض صامت» بسبب الصيد الجائر. يشار أيضاً إلى أن 9 من 17 نوعاً من فصيلة نبات الشاي البري معرضة لخطر الانقراض لاستخدامها الجائر في صنع الشاي والنباتات الطبية ونباتات الزينة والحطب المستخدم للتدفئة. كريج هيلتون تيلور، رئيس وحدة القائمة الحمراء، يقول إن الجفاف وتغير المناخ من العوامل التي تفاقم أوضاع الحيوانات والنباتات البرية سوءاً، إضافة إلى أن تزايد تنافس الإنسان على موارد تتناقص في الأساس، يدفع كل عام بعشرات الأنواع إلى «القائمة الحمراء»، مشيراً إلى أن جميع أنواع نبات السحلبية الزلق المداري الآسيوي، باتت مهددة بالانقراض. حتى الببغاء الإفريقي الرمادي تدهور تصنيفه على القائمة الحمراء فانتقل من «الأنواع المهددة» إلى «الكائنات المعرضة للخطر»، بسبب الصيد الجائر لعشرات الآلاف منه لمجرد أنه أفضل الأنواع القادرة على تقليد أصوات البشر.وتوضح أحدث الدراسات الصادرة من اتحاد صون الطبيعة بالتعاون مع جامعة «كوينزلاند» الأسترالية، وجمعية المحافظة على الحياة البرية بنيويورك، أن الاستغلال المفرط للإنسان هو أكبر التحديات أمام حماية الحياة البرية، وأن المخاطر التي من صنع البشر ستسبب في فقدان الموائل الطبيعية لعدد لا نهائي من الحيوانات والنباتات، وربما تنذر بأسوأ أزمة انقراض منذ انتهى وجود الديناصورات قبل 65 مليون عام.