×
محافظة المنطقة الشرقية

تغيير مسمى الجولة الـ20 بدوري جميل

صورة الخبر

عاد الاتحاد الآسيوي إلى مهاجمة الكويت مجدداً، لا بالتهديد والوعيد على غرار المرات السابقة، بل بإصدار بيان تضمن العديد من المعلومات المغلوطة والمبتورة، مستخدماً ألفاظاً غير رياضية، وملصقاً بالكويت تهماً لا تمت للحقيقة بصلة. ظن البعض أن القائمين على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اكتفوا بتوجيه التهديد والوعيد للكرة الكويتية في الفترة الماضية، وفقاً للتعليمات التي تصدر إليهم من شخصيات كويتية، إلا ان «أبو طبيع ما يجوز من طبعه»، ليعود «الآسيوي» مجدداً إلى بياناته السخيفة، التي تفتقر إلى الحد الأدنى من المنطق، والبعيدة كل البعد عن الواقع، من خلال ما ذكره أمس من معلومات مغلوطة على موقعه الإلكتروني فيما يشبه البيان. وكالعادة لن نبدي دهشتنا عن المصدر المهم الذي يحصل الاتحاد الآسيوي على المعلومات منه، فالمصدر معلوم للجميع، ونجحنا في تعريته أمام الجميع بالكتب والمستندات الرسمية. الاتحاد الآسيوي تحدث هذه المرة على لسان المكتب التنفيذي، إذ أوضح أن المكتب استعرض خلال اجتماعه، الذي عقده هذا الأسبوع، «التراجع المقلق». الأمم المتحدة وللأسف الشديد يبدو أن الاتحاد الآسيوي الذي عرف عنه انه كثير «البربسه» يتوهم هذه المرة أنه جزء من الأمم المتحدة، التي كثيراً ما تبدي قلقها، وترفض وتشجب العديد من الأوضاع في الدول الأعضاء دون دور حقيقي لها، وهكذا «الآسيوي»، واللافت في الأمر هنا أنه لم يحدد موعد الاجتماع، وهو ما يعني أن التعليمات القادمة له من الكويت تمثلت في ضرورة استغلال هذا الاجتماع في إبداء القلق ودراسة التراجع المقلق...! عن أي تراجع يتكلم الاتحاد الآسيوي؟، وكيف سمح لنفسه بالتدخل هذه المرة في شؤون داخلية لإحدى الدول الأعضاء؟، وبدلا من تدخله السافر بهذه الطريقة، بغض النظر عن تطرقه إلى أمور وهمية، وفقاً لمعلومات غير صحيحة، كان يتعين عليه الضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل رفع تعليق نشاط الكرة على المستوى الخارج بدلاً من القلق والتراجع والمقلق، ومثل هذا الكلام «الكبير»، الذي لا يغني ولا يسمن عن جوع! اللافت للأمر هو تلك النظرة التشاؤمية من قبل أكبر اتحاد في القارة الآسيوية، من خلال التطرق إلى أن هناك مخاوف متزايدة حول حصول آثار لا يمكن إصلاحها بخصوص فرص وطموحات الأجيال المستقبلية، بخلاف التفاؤل الذي ابداه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في زيارته الاخيرة للشقيقة قطر بشأن قرب انفراج الازمة الكويتية، وهنا نكتشف الغرابة في مثل هذا البيان من اتحاد يدين رئيسه للكويت بتبوئه منصبا لم يكن ليحلم به، والأغرب من ذلك ان الكلام المنمق في البيان مصوغ دون أن يتطرق إلى هذه الآثار التي تحدث عنها وأسبابها، وكيفية علاجها، وعن أي أساس يتحدث من الأساس!، وللأسف الشديد فإن من صاغ هذا البيان للقائمين على الاتحاد الآسيوي جعلهم أضحوكة رجل الشارع الرياضي، من خلال استخدامه ألفاظا أبعد ما تكون عن كرة القدم مثل القلق، والتراجع المقلق، ومخاوف، وآثار. معلومات مغلوطة وعودة إلى المعلومات المغلوطة، التي تصل إلى حد الكذب والتدليس، فقد ذكر الاتحاد الآسيوي أنه كان هناك أمل في أن يعود الوضع إلى طبيعته من خلال الضمانات التي قدمتها الحكومة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في ديسمبر 2016 ويناير 2017، ويبدو أن القائمين على هذا الاتحاد ذاكرتهم مثلا لا تتعدى أقدامهم، إذ إن الحكومة الكويتية عملت على رفع تعليق النشاط وإعادة الكرة إلى الساحة الدولية من خلال العمل على إصدار قانون رياضي جديد، مع ضرورة عقد اجتماع مع مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا في الكويت، وهو ما لم يستجب له الطرفان في تعنت واضح منهما تجاه الملف الكويتي، واللذان أصرا على ضرورة تقديم تعهد على بياض، وهو ما تم رفضه بالطبع، خصوصا أن هذا التعهد لا يضمن رفع تعليق النشاط، كما لا يتضمن تكرار الأزمة مستقبلاً. كذب وتدليس ويواصل الاتحاد الآسيوي كذبه وتدليسه وتقديم تصريحات الولاء والطاعة الناتجة عن خنوع مسؤوليه لبعض الخارجين على الكويت، ولا نعلم إذا كان الأمر بعلم مسؤوليه أم أنهم يحصلون على المعلومات دون التأكد من صحتها، حيث ذكر أن وزير الشباب الكويتي قرر تمديد عمل اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون كرة القدم بتاريخ 17 فبراير مدة ثلاثة أشهر إضافية، ومن باب العلم بالشيء فقط، فإن وزير الشباب لم يقرر تمديد مهمة اللجنة المؤقتة حتى الآن، وأن اللجنة انتهت مهمتها يوم 28 فبراير الماضي لا يوم 17 منه! وتخلى الاتحاد الآسيوي عن المعلومات المغلوطة والكذب والتدليس، ليعود إلى الألفاظ «الكبيرة» من خلال تأكيد أن المكتب التنفيذي استنكر التدخل الحكومي، وأجمع أعضاء المكتب على أن الوضع يتدهور بسرعة في الكويت من خلال تهديد أساسات اللعبة، وحقيقة، لا نعلم ما هي أساسيات اللعبة، وعلى أي أساس اعتبروا أن الوضع يتدهور بسرعة! كلام إنشائي وعاد الاتحاد الآسيوي إلى كلامه الإنشائي بالتأكيد على تزايد المخاوف من أن جيلا كاملا على الأقل، أو ربما جيلين، يمكن أن يفقدا الفرصة في تمثيل فرقهم وبلدهم على أعلى المستويات، كما حصل في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وكأس آسيا 2019 في الإمارات، وحتى في كأس العالم 2018 في روسيا، ويبدو أن القائمين على هذا الاتحاد نسوا أو تناسوا أنهم هم الذين تسببوا بشكل مباشر في فقدان الفرصة الحالية للمشاركة في كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وذلك من خلال إيقاف منتخبنا الوطني الأول بشكل مباشر، ومنعه من استكمال تصفيات المونديال، ثم عادوا ومنحوه فرصة محددة المدة للمشاركة في قرعة تصفيات البطولة الآسيوية، ليقع اختيارهم على مكاو، ليحل بدلا عن الأزرق، دون أن يحافظوا على حقوقه في التأهل للبطولة القارية. جوهر اللعبة ويبدو أن الكذب والتدليس عادتان أصيلتان في الاتحاد الآسيوي، الذي أكد أن الاعتقاد يتزايد في الكويت بأن جوهر اللعبة يعاني مع الاتهامات الأخيرة حول التلاعب في نتائج المباريات وتفضيل فرق على أخرى، كما أن نزاهة اللعبة تعرضت لمخاطر جديدة مع استقالة 22 حكما احتجاجا على إدارة البطولات المحلية، أولا، لا نعلم ماذا يقصد - لا فض فوه - بجوهر اللعبة، ثانيا فيما يخص تزايد الاعتقاد، ما دور الاتحاد الآسيوي في تزايد الاعتقاد بالتلاعب في نتائج البطولات التي تقام تحت مظلته، بعد أن أزكمت رائحتها الأنوف، فضلا عن الذي يرجع هذا التلاعب إلى المراهنات؟! ثم أين كان الاتحاد الآسيوي حينما كشفت «الجريدة» النقاب عن وجود مراهنات في الدوري الكويتي في ظل وجود الاتحاد السابق الذي تم حله، ولماذا لم يبد قلقه أو غضبه أو مخاوفه بشأن هذه المراهنات والتلاعب، وما هو الدليل والسند الذي يعتمد عليه بوجود تلاعب في النتائج حاليا، وكذلك تفضيل الاتحاد الحالي لفرق على حساب فرق أخرى؟، فهل تم تفضيل القادسية مثلا، لكون رئيس الاتحاد الحالي فواز الحساوي والأمين العام محمد خليل قدساوية قلبا وقالبا، وسبق لهما شغل مناصب مرموقة في القلعة الصفراء منها ترأس الحساوي جهاز الكرة، ثم عضوا في المجلس الإدارة ثم رئيسا ثم نائبا للرئيس! أما ما يخص الحكام، فهناك حكام قرروا إنهاء مسيرتهم تماما في عهد الاتحاد المنحل، بل وصل الأمر إلى مقاضاة الاتحاد لهم، والأمثلة كثيرة ومعروفة، فأين كان الاتحاد الآسيوي من هذه المهازل؟، وهناك العديد من الحكام في جميع دول العالم الذين يقررون الإضراب عن إدارة المباريات. واختتم الاتحاد الآسيوي بيانه بمعلومة مبتورة «وهقه» فيها مصدره من داخل الكويت، حيث أكد أن هناك تقارير حول تزايد العنف في المباريات، وكذلك حصول حالات وفاة بسبب انعدام المرافق والتجهيزات الطبية في المباريات، حيث إن اللاعب الواعد فيصل المطيري في فئة تحت 12 عاما بنادي خيطان، توفي في الطريق إلى المستشفى عقب تعرضه لأزمة في إحدى المباريات. واقعة متكررة وفيما يخص وفاة اللاعب المطيري، يبدو أن مصدر معلومات «الآسيوي» لم يبلغه بأن وفاة اللاعب التي جاءت قضاء وقدرا وقعت في بطولة ودية لا تقام تحت مظلة الاتحاد الكويتي، والواقعة تكررت مرارا وتكرارا في كل دول العالم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر وفاة مارك فيفان في بطولة كأس العالم للقارات بفرنسا عام 2003، وبالتحديد في مباراة الدور نصف النهائي بين الكاميرون وكولومبيا، فهل وجه أحد أصابع الاتهام إلى فرنسا أو الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب انعدام المرافق والتجهيزات الطبية؟ ثم عن أي عنف يتحدث الاتحاد الآسيوي، وما هذه التقارير التي تحدثت عن هذا العنف؟، وإذا افترضنا جدلا أن هناك عنفا في المباريات، فما دخل الاتحاد الكويتي؟، وهل هناك مباراة في كرة القدم ليس فيها عنف على مستوى العالم؟! في الختام، الى صاحب الشأن فيمن تآمر بالقول والفعل على الكويت ورياضييها، نقول بلسان شاعرنا العربي: «أعلمه الرماية كل يوم:: فلما اشتد ساعده رماني»