×
محافظة المنطقة الشرقية

إدارة الهلال: توني أمور مساعداً ثانياً للجابر

صورة الخبر

يتميّز ديوان «زهر اللوز» (دار الحكمة، لندن) للشاعرة والطبيبة السعودية سامية الشولي بأنّه ربيعيّ المزاج، بحيث نجد فيه احتفالاً بالطبيعة وعناصرها، بالزهور والطيور والأشجار، بل إنه احتفال بالأرض أو بمعنى آخر بالمكان الذي يتحوّل في قصائد الشولي إلى عالم ساحر تتزاوج فيه التأملات الإنسانية الغامضة ومشاعر الفرح والرقص والطيران. لا تختلف أجواء «زهر اللوز» عن أجواء مجموعة سامية الشولي الأولى «ربى البيلسان». فالطبيعة والنقاء والمشاعر الرقيقة ما زالت تهيمن على قصائد الديوان الجديد الذي قال فيه الشاعر والإعلامي عرفان عرب: «وأنا أتصفّح ديوانها الجديد أكاد أشتمّ عبق اللوز والياسمين والزنبق، الذي يتعطّر من معانيها، وأكاد أمتّع عيني بلوحات من أوطانها، وأكاد أسمع نبض قلبها وأحاسيسها. نطرب بالنأي بين السطور من نفحات جبران، وتطلّ علينا بعض من رموز ت. س. اليوت وأرضه اليباب، وحزن فيكتور هوغو، والأناشيد الباكية للسيّاب. ونسمع تراتيل من سماوات لا يُطار إليها إلاّ بالحلم. وتنسكب زرقة عينيها في سماء الأوطان، وتنفجر الكلمات برقاً ورعداً، ويزهر الربيع من معانيها ورداً. تأخذنا برفق إلى حقول البنفسج والزنبق، وتحلّق بنا إلى مدنها الحالمة الحزينة وأنهارها الصارخة وتلالها الشامخة ووديانها المنفية، بمشاعر في أحرف وكلمات، أو كلمات تنبض بالإحساس. الوطن والمنفى في شرايينها روحان توأمان، لا ينفصلان، هما المكان والزمان». يضمّ الديوان ست عشرة قصيدة هي: «اعتذار زهرة اللوز»، «أنا وجبران»، «على ضفة بحيرة طبريا»، «تراتيل الجلنار»، «المنفى والوطن»، «هو وهي»، «الأزهار رائحة ووطن»، «غضب اللارين»، «إيليا (فلسفة البنفسج)»، «استبداد الأوركيد والزنبق»، «أزهار ثلاثية الأبعاد»، «جنون الأنا النرجسية»، «لحن الورد»، «ظلال الماضي»، «عفواً أيتها الحياة»، «لوسين الأندلس». وبعض القصائد مكتوبة باللغتين الفرنسية والإنكليزية، إضافة إلى العربية طبعاً. وقد رافقت القصائد رسوم للفنانة والطبيبة السعودية إيمان اللويمي. وبمناسبة صدور هذا الديوان، تدعو غرفة التجارة العربية البريطانية إلى حفلة توقيع كتاب سامية الشولي «زهر اللوز» وإلى معرض خاص بالرسوم واللوحات التي ضمها الكتاب بريشة إيمان اللويمي بين العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري. من أجواء الديوان: «اعذرني/ اعذرني إن أحببت دهراً/ ولم أحببك ساعة/ اعذرني إن أضعتَ بحبي ربيع عمرك/ وأنا بانتظار غيرك/ اعذرني/ إن ملأت الأجفان أحلامك/ وأنا أعصف استحالة النجوم بعشقك/ اعذرني/ إن عزفت أجمل الأنغام/ لحنت همس الأمواج/ أحببت الحياة يتيمة/ بلا رفاق... لتسعدني/ أما أنا أحببت الموت مراراً/ بقسوتي»... ولعل هذه القصيدة تعبر خير تعبير عن الجو الرومنطيقي الذي يرين على قصائد الديوان وفيه يمتزج عطر الطبيعة بأريج الحب المشبع بالحنين والشكوى. زهر اللوز