كشف المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، عن صدور أمر ملكي باعتماد إنشاء 3 مراكز لاضطرابات النمو والسلوك للأطفال، أحدها في المنطقة الشرقية، بكلفة 300 مليون ريال. وقال: «وافق وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، على استئجار مبان مناسبة لبدء خدمات المراكز، حتى يتم الانتهاء من إنشائها»، معتبراً هذه المراكز «الأولى في المملكة التي تُعنى في هذه الفئة، وتوفر لمرضى التوحد ومرضى فرط الحركة وغيرهم أعلى مستوى من الرعاية والعلاج». وشدد الصالحي، الذي دشن أمس فعاليات الاحتفال بـ «اليوم العالمي للتوحد»، الذي نظمه مستشفى الولادة والأطفال في الدمام»، على ضرورة «بذل المزيد من الجهود من قبل الجهات ذات العلاقة وبخاصة فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج»، مؤكداً أن «بذل مجهود جيد بالتشخيص المبكر والتعليم والتأهيل المبكر كفيل بتفادي إدخال المراهقين لمراكز الرعاية الدائمة، إذ تؤكد الدراسات على أن الاستثمار بالتدخل المبكر أقل كلفة بكثير من الرعاية المزمنة في مصحات المستشفيات النفسية، إذ يتطلب الأمر وجود نظرة استراتيجية وخطة عمل طويلة الأمد يصاحبها تعزيز البرامج التعليمية لخريجي الثانوية والجامعية وابتعاث الأطباء للتخصص في طب الأطفال والنفسية والأعصاب ونمو وسلوك الأطفال، التي لها علاقة بالتوحد واعتماد برامج تعليمية مقننة على أسس علمية تنشر في مناطق المملكة كافة، ولا تخضع لاجتهادات أفراد خصوصاً، من لا يملكون خبرة كافية». وأوضح مدير «صحة الشرقية»، أن «أفضل الإجراءات العلاجية هي عمليات التدخل السلوكي المبكر التي تعتمد على الدليل». وألمح إلى بعض مؤشرات الإصابة بالتوحد، مثل «عدم وجود ابتسامات عريضة، أو تعابير تبين سعادة الطفل، التي من الطبيعي أن تصدر عن الطفل الرضيع في عمر 6 أشهر أو أكثر، وعدم استجابة للأصوات والرد على الابتسامات والملاطفات، وكذلك عدم صدور تمتمات عن الطفل البالغ 12 شهراً، وانعدام صدور حركات أو تعابير الاستياء أو التلويح، وعدم النطق حين بلوغ الطفل 16 شهراً، وعدم الاستجابة من قبل الطفل عندما ينادى باسمه وغيرها». الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية