أعلن المدعي العام في ماليزيا محمد أباندي علي أنه سيتم، غدا الأربعاء، توجيه تهمة القتل للسيدتين اللتين اعتقلتا على خلفية مقتل كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بمطار العاصمة كوالالمبور عن طريق استخدام غاز للأعصاب.<br/>وقال أباندي- حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية- إنه إذا تمت إدانة الإندونيسية ستي أيسيا والفيتنامية ثي دوان هيونج بالاتهامات الموجهة إليهما، فإنهما ستواجهان عقوبة الإعدام.<br/>وكانت ماليزيا قد كشفت مؤخرا أن قتل كيم جونج نام في 13 فبراير الجاري تم بواسطة غاز "في إكس" المحظور الذي يصنف في إطار أسلحة الدمار الشامل. <br/>ويعد غاز الأعصاب "في إكس" المحظور أشد خطورة من غاز "السارين".. ويحفز غاز الأعصاب الغدد والعضلات وهو ما يؤدي إلى إصابتها سريعا بالإرهاق ويعوق التنفس.<br/>وفي سياق متصل، استغل وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سيه مشاركته في الدورة الـ34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة في جنيف بسويسرا، ليثير لأول مرة في المنظمة الأممية اغتيال كيم جونج نام، داعيا المجتمع الدولي إلى التعاون في معاقبة نظام كيم جونج أون الكوري الشمالي.<br/>وقال الوزير يون ـ في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية اليوم الثلاثاء، إن:"النظام الكوري الشمالي استخدم غاز الأعصاب "VX"، وهو أحد الأسلحة الكيميائية المحظورة بموجب اتفاقية دولية (بموجب اتفاقية الأسلحة الكيمائية CWC)، في اغتيال كيم جونج نام، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتحديا للنظام الدولي.<br/>وأشار وزير الخارجية إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق حوالي 100 من كبار مسئولي كوريا الشمالية خلال 5 السنوات الماضية، معربا عن القلق من أن تفاقم أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية سيشكل تهديدا للسلام والأمن في المجتمع الدولي.<br/>وأضاف أن ما بين 80 و120 ألف كوري شمالي يعانون في معسكرات الاعتقال من الجوع والتعذيب والعمل القسري والإعدام والاغتصاب، مضيفا أن كوريا الشمالية أصبحت في الواقع معسكر اعتقال.<br/>