×
محافظة المنطقة الشرقية

«محلي الخفجي» يؤجل مشاريع المياه ويطالب بوقف نزيف الحوادث

صورة الخبر

حذرت الولايات المتحدة التي كانت الجهة الراعية لاستقلال جنوب السودان عام 2011 من مخاطر تفكك هذه الديمقراطية التي تشهد نزاعا مسلحا داميا، داعية النائب السابق لرئيسها الى القبول بوقف اطلاق نار بدون شروط مسبقة. وأعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق انه بعد ثلاثة أسابيع من المعارك فإن حصيلة القتلى "تتخطى بكثير" الالف قتيل الذين اعلنت عنهم المنظمة الدولية حتى الأن فيما اضطر حوالى 240 ألف شخص الى النزوح. وأرسلت واشنطن التي ساهمت في قيام أحدث دولة في العالم عام 2011، مستشارين وموفدين الى جوبا للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار. وقالت ليندا توماس-غرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية أمام مجلس الشيوخ الاميركي أمس الأول في الذكرى الثالثة لتصويت جنوب السودان بغالبية ساحقة على الاستقلال "اليوم وبشكل مأساوي، تواجه احدث دولة في العالم وبدون شك احدى ديموقراطياته الاضعف مخاطر التفكك". وقالت مستشارة الأمن القومي في البيت الابيض سوزان رايس في بيان ان واشنطن تدعو الطرفين إلى "التوقيع فورا" على اتفاق وقف اطلاق نار طرحه المفاوضون عليهما. غير انها أشارت تحديدا إلى النائب السابق للرئيس رياك مشار بالقول ان "عليه الالتزام بوقف الاعمال العدوانية بدون شروط مسبقة". وقالت "ان اصراره المتواصل على اطلاق سراح المعتقلين كشرط مسبق لوقف الاعمال العدوانية امر غير مقبول". ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر مواجهات تحولت الى حرب مفتوحة بين وحدات الجيش الموالية للرئيس سلفا كير ومتمردين من اتباع رياك مشار الذي كان الرئيس اقاله من منصبه. ويتهم كير زعيم المتمردين بالقيام بمحاولة انقلاب ضده فيما ينفي مشار ذلك متهما الرئيس بالسعي لتصفية جميع معارضيه. وقالت توماس-غرينفيلد بهذا الصدد امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "لم نطلع على اي اثبات بان ذلك كان محاولة انقلاب". وأوضحت ان اندلاع العنف كان "نتيجة خلاف سياسي كبير" بين كير ومشار ادى الى "حركة تمرد مسلحة ضد الحكومة". وتابعت "كل يوم يستمر فيه النزاع، يتفاقم خطر اندلاع حرب اهلية واسعة النطاق مع تفاقم التوتر الاتني... كما ان الذين بقوا على الحياد في النزاع يتم جرهم اليه". واوضحت ان "الخصومات السياسية اتخذت ابعادا اتنية. هناك فظاعات ترتكب، وتطال النيران الرجال والنساء والاطفال. ليس هذا المستقبل الذي صوت شعب جنوب السودان عليه". وفيما أقرت بصعوبة وصول وكالات الغوث الى المحتاجين في هذا البلد، اكدت المسؤولة ان "حجم الفظائع" ما زال مجهولا. وأعلنت مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نانسي ليندبورغ أن 4,4 ملايين من مواطني جنوب السودان يمثلون 40% من عدد السكان الاجمالي كانوا أساسا بحاجة إلى مساعدات.