×
محافظة المنطقة الشرقية

ترقية الملحم إلى الثانية عشرة

صورة الخبر

أكد وسطاء وعقاريون أن السوق العقاري مقبل على فترة من الهدوء مع حلول شهر رمضان وإجازة العطلة الصيفية، مشرين إلى أن مستويات التداولات مرشحة للانخفاط بنسب تتراوح بين 30 إلى 70% خلال هذه الفترة. ولفتوا إلى أنه على الرغم من انخفاض التداولات إلا أن الأسعار تحفاظ على مستوياتها، مستبعدين أي تراجع في الأسعار خلال هذه الفترة خصوصاً في العقارات السكنية. وذكر العقاريون أن ذلك يبدو واضحاً في العقارات الاستثمارية، إذ يفضل الكثير من المستثمرين وأصحاب السيولة النقدية قضاء الإجازة الصيفية خارج البحرين حيث ترتفع درجات الحرارة لمستويات عالية. وقال رئيس جمعية البحرين العقارية ناصر الأهلي: إن دخول رمضان والصيف ينزلان بحجم التداولات خصوصاً الاستثمارية منها بنسب تزيد على 30%، وذلك أن شراء العقار بغرض الاستثمار يتطلب تخطيطا، وتأمين سيولة، والقيام بالعمليات التنفيذية والإنشائية، وذلك أمر صعب في الصيف، لأن كثيراً من المستثمرين يفضلون قضاء إجازاتهم خارج البحرين. وتابع قائلاً: على الرغم من ذلك فإننا شهدنا في شهر رمضان الفائت تداولات نشطة، وستتضح الأمور خلال الأسبوعين المقبلين. واستبعد الأهلي أن تقل الحركة العقارية في العقارات السكنية، وذلك أن خطط بيع وشراء العقارات مرتبطة بوزارة الإسكان عادة، وقال: لقد شهدنا تداولات جيدة خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان. في المقابل أكد أن قطاع المستثمرين هو الأكثر تأثراً بقدوم شهر رمضان وأجواء الصيف. وعما إذا كانت الأسعار تنخفض في ظل الركود الذي يسود في هذه الفترة قال: ليس للهدوء في هذه الفترة أي تأثير على الأسعار، وذلك أن الأمر مرتبط بقضايا إدارية وليس عوامل سوقية، ففي شهر رمضان تقل فترة دوام المكاتب العقارية والوسطاء الذين يعملون بمعدل نصف دوام تقريباً، وبعض الناس ينشغل بأجواء الشهر عن إبرام الصفقات والعقود، مشيراً إلى أن السنوات الأربع الماضية شهدت قدوم الصيف بعد شهر رمضان مباشرة، وذلك يطيل من فترة الهدوء التي تخيم على السوق. وذكر أن هذه الفترة تمتد من شهر رمضان وتستمر إلى بدايات شهر سبتمبر حيث تستأنف الخطط والمشروعات الاستثمارية في المجالات العقارية وغيرها. ومن جهة أخرى لفت إلى أن شهر رمضان فرصة للمناقشات وتجاذب أطراف الحديث بشأن السوق العقاري وتطوراته، وقال: أجد في الكثير من المجالس اهتماماً بالحديث عن العقارات وأسعارها وقضايا السوق. ومن ناحيته قال سيد شرف السيد جعفر صاحب وكالة سيد شرف السيد جعفر العقارية: إن السوق العقاري يتوقف قليلاً في شهر رمضان والصيف، لكن الأسعار تحافظ على مستوياتها في الجملة، خصوصاً بالنسبة للعمارات والعقارات المدرة. وقال السيد جعفر: نجد أن الأسعار لا تزال في عنفوانها في مناطق المنامة وضواحيها كالجفير والماحوز والسقية، والطلب على العقارات قوي سواء لأنشطة البيع والشراء أو التأجير، في حين تعاني مناطق أخرى من تخمة في المعروض مثل منطقة السيف. وعما إذا كان قانون الإيجارات الجديد نشط السوق قال: أعتقد أن من المبكر الحديث عن ثمار القانون في الوقت الحاضر، وذلك أن التشريع حدد ثلاث سنوات لسريان الأحكام المتعلقة بتغيير العقود. ولفت إلى أن السوق يتسم بالهدوء في شهر رمضان والصيف نظراً لطبيعة هذه الفترة من جهة، وسفر الكثير من المستثمرين والعقاريين خلال هذه الفترة، مقدراً انخفاض التداولات العقارية خلال هذه الفترة. ومن ناحيته قال مدير عام شركة الاتحاد العقارية أحمد منصور إن حركة البيع والشراء في السوق العقاري تتأثر كثيراً خلال فترة الصيف حيث تتراجع التداولات بنسب قد تصل إلى 70%. وأرجع ذلك إلى خطط سفر الكثير من العوائل والمستثمرين من جهة، وتأجيل طرح المخططات والمشروعات العقارية من جهة أخرى. وأفاد بأن كثيراً من المكاتب العقارية تنشط خلال هذه الفترة في مجالات إدارية، لأن نشاط الوساطة يقل، والكثير من العقاريين يفضلون السفر أيضاً، غير أنه لفت إلى أنه سرعان ما تدب الحياة في السوق العقاري في شهر سبتمبر وتعود الحركة قوية في شهر أكتوبر.