×
محافظة المنطقة الشرقية

مصرع وإصابة 7 أشخاص في حريق بالدمام

صورة الخبر

بيروت - إلكترو-زجل عبارة عن مشروع وثائقي يتألف من أربعة أجزاء يصور اشتراك الزَجال "شاعر الزجل" التقليدي اللبناني عماد شُعيب -نجل الزَجال الشهير زين شعيب- مع ستة من منتجي الموسيقى الإلكترونية في عمل مشترك. والزجل فن من فنون الأدب الشعبي وشكل تقليدي من أشكال الشعر العربي باللغة المحلية وهو ارتجالي -في أغلبه- وعادة ما يكون في شكل مناظرة بين اثنين من الزَجالين مصحوبا بإيقاع لحني بمساعدة بعض الآلات الموسيقية. وتجمع مبادرة لأكاديمية ريد بُل للموسيقى نوعين مختلفين تماما من الموسيقى لا تكاد توجد بينهما علاقة. أولهما من التقاليد اللبنانية والفلكلور والثاني هو الموسيقى الرقمية الخاصة بالجيل الأصغر حيث يدمجا معا لإبداع نوع جديد من الموسيقى سميت "إلكترو-زجل". وفكرة المبادرة هي أن يتعاون كل مؤلف موسيقي من المشاركين فيها مع الزجال عماد شعيب لإبداع أغنية تجمع بين أسلوبيهما. وفي الختام قُدمت الأغاني على الهواء أمام جمهور مختار من أجل معرفة النتيجة. وأوضح الزجَال عماد شعيب كيفية مواجهته للفكرة لأول مرة فقال "قالوا لي إنه إحنا فيه ناس دلونا عليك. فيه عندنا مشروع اسمه إلكترو-زجل قلت لهن شو يعني؟ قال بدنا ندخل الموسيقى العصرية الجديدة مع الزجل. دوغري أنا ما حسيت إنه أمر صعب. فقلت لهن إيه.. ليش لأ. فكرة." وأشار شعيب إلى تراجع الزجل إبان الحرب الأهلية في لبنان وإلى أن الغلبة كانت للأغاني التي هيمنت على الصناعة باعتبار أنها أسهل في الإنتاج والأداء آنذاك في وقت كان من المستحيل فيه تنظيم مهرجانات. وقال عماد شعيب "ما بدي الناس يظلوا آخدين فكرة إن الزجل موضة قديمة. هيانا دخلناها بشي عصري لجيل جديد ما خصه بشي اسمه زجل. وتفاعل.. يا ريت بتشوف الحفلة كلها.. ما بتصدق أنت. أنا ما كنت مصدق بليلتها. كثير هدا الشي حلو كثير إنك تطور الفلكلور القديم يصير خصه شي جديد. فلكلور قديم صار جديد كثير". ونُظم الحفل خاص في بيروت لكن الموقع الالكتروني لريد بُل نشر الفيلم الوثائقي في الآونة الأخيرة. ومن بين المؤلفين الموسيقيين الستة الذين شاركوا مع عماد شعيب في هذا المشروع زين حمدان وسامر شامي والرجل الحديدي. وأعرب الموسيقيون عن سعادتهم بالاشتراك في المشروع. وقال سامر شامي إن المشروع فتح عيونهم على الزجل الذي لم يكونوا قد سعوا لاستكشافه أو حاولوا فهمه قبل هذه المبادرة. وقال المؤلف الموسيقي "ريد بُل أجوا لعندي. أجو كمان لخمسة غيري من منتجي الموسيقى. وطلبوا منا.. سألونا إذا بدنا نكون جزء من هيك مشروع. وأكيد هيدا شي كثير مُشَوِق صراحة لأنه عم تأخذ شي من تقاليد لبنان وتراثه وعم تخلطه مع شو هلق (حاليا) نحنا بنعمله كأجيال جديدة بتعمل موسيقى". وأوضح شامي أن مبادرة إلكترو-زجل لا تهدف فقط للمزج بين نوعين مختلفين من الموسيقى لكنها تأمل أيضا في التقريب بين الأجيال ليتسنى للشباب أن يفهموا الزجل الذي لم تُتح لهم فرصة لدخول عالمه. وأضاف "والحلو فيها كمان إنه هدا الشيء بيروح للجهتين يعني. هلق الجيل الأصغر اللي رح يسمعوا الإلكترو-زجل اللي عملناه رح يصيروا متطلعين أكثر ع الزجل. والعالم اللي ما كانوا يسمعوا موسيقى إلكترونية بس بتحب الزجل يمكن كمان هن يصيروا أكثر يحبوا الموسيقى الإلكترونية. هيدا الشيء لأنه في هيدا الاندماج تبع الجهتين. بيضرب الجهتين". ويأمل المنتج الموسيقي زيد حمدان المشارك في المشروع أن تستمر مبادرة إلكترو-زجل إلى أن تكتمل. وقال "تعى نكمل. تعى نفوت أكثر بهيدا العمل لأن هيدا العمل مهم للبلد. مهم للفن. عمل بيسلي. إن شاء الله يدفشوا المشروع ويخلونا نعمل إلكترو-زجل رقم 2". وكان حمدان يعمل فيما مضى في مزج أغنيات لبنانية قديمة مع موسيقى إلكترونية جديدة. وقال حمدان إن الناس الذين سوف يستمعون لأغنياته سيكتشفون الأغنيات الأصلية ويستمعون لها وهي عملية سوف تجعل الأجيال الأصغر تكتشف تراث بلدهم بشكل أيسر وأكثر إمتاعا في نفس الوقت. وأكاديمية ريد بُل للموسيقى عبارة عن معهد موسيقى بدأ في ألمانيا عام 1998 وتدعمه شركة المشروبات المعروفة ريد بُل.