الكلمة الطيبة يتأثر بها الطفل إذا قيلت له مباشرة أو سمعها في محيطه الأسري كأن يتبادلها الوالدان فيما بينهم كنوع من التربية بالتقليد، لأن سعادة الوالدين ستنعكس إيجاباً على نفسية الطفل. بل ان تقبيل الاطفال وحضنهم ومداعبتهم والارتماء في حضن الوالدين يعني أشياء كثيرة لهم، حيث يرى علماء النفس انها تؤدي الى انتقال الحب والدفء والحنان الى هذا الطفل. وكلما كان الطفل محل الاهتمام أحس بأهميته ومكانته، وكثيراً من السلوكيات المزعجة التي يقوم بها الطفل كتخريب الأثاث والتكسير وضرب الإخوة والعناد والصراخ هي من اجل لفت انتباه الأبوين، ولكي تقضي على هذه السلبيات على الوالد إذا دخل المنزل أن يرفع الصوت سائلاً عن الطفل بأحب الأسماء اليه ثم يحضه مبديا الاشتياق إليه وإذا شاهد الوالد امراً غريباً أو شيئاً يحبه بالتلفاز أو بالصحيفة فعليه أن يناديه ويناقشه، وكذلك أخذه بالسيارة والتحدث اليه ومحاورته حواراً يتناسب وسنه، وكذا الاستماع اليه بإنصات دون مقاطعه. وعلى المربي ألا يسخر من رأي الطفل واذا اخطأ علينا التصحيح له من غير تجريح. ولا ننسى شراء الهدايا في المناسبات والأعياد، أو عند التفوق الدراسي، أو إذا تخلص من سلوك غير مرغوب فيه فإنها تزيد من الحب والاشتياق وتساهم في التجاوب لأي أوامر تطلب منه، ويجب ان نشدد بضرورة الوفاء بالوعد لأهمية ذلك لدى الاطفال. كما لا ننسى تشجيعه أمام الآخرين وإذا أردت عزيزي القارئ أن تكسب الطفل وتنمي فيه أي مهارة فامدحه أمام الآخرين وخاصة الاقران.