كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب عن وجود مشروع متكامل لتخصيص الأندية الرياضية بالمملكة يقوم على مبدأ المشاركة بالدخل، مشيرا إلى أنه مرفوع للجهات العليا لاعتماده. وقال سمو الأمير عبدالله بن مساعد خلال إجابته على الأسئلة التي طرحت في قناة «حوارات المملكة» التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إنه في حال إقراره سيكون نقطة تحول في الرياضة السعودية، التي تقوم حاليا على الأعمال التطوعية في الأندية الرياضية، وسيسهم في استقطابات كفاءة متطورة لإدارة الأندية الرياضية، مشيرا إلى أن موضوع الشباب يحظى بأولوية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وأن القيادة العليا للدولة كانت تؤكد وتوصي على ضرورة رعاية الشباب والاهتمام بهم، منذ توليه مسؤولية رئاسة رعاية الشباب في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وخلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-. وقال في ثنايا إجابته على أحد الأسئلة التي طرحت ضمن الأسئلة العشرين الأعلى تصويتا من الأسئلة التي طرحها المشاركون في القناة: أستطيع أن أؤكد للسائل الكريم أن موضوع الشباب هو الهم الأول للرئاسة. مبينا أن الرئاسة ستعقد خلال الفترة المقبلة ورش عمل موسعة للوصول إلى مبادرات ومشاريع تلبي احتياجات الشباب الذين يعتبرون هم الثروة الحقيقية للمملكة، مشيرا إلى أن الرئاسة معنية برعاية شباب وشابات المملكة، وأن هناك بعض التقصير، غير أنه يتطلع أن تخرج ورش العمل التي ذكرها سابقا ببرامج تلبي احتياجات الجميع، مؤكدا أن موضوع النوادي للسيدات سيكون محل اهتمام الرئاسة بعد أخذ آراء رجال العلم والعلماء الأفاضل. وتناول سمو رئيس رعاية الشباب موضوع التعصب الرياضي في وسائل الإعلام التي طرحت في أكثر من سؤال، وأوضح أن هناك لجنة مشكلة حاليا لمعالجة هذا الموضوع، وأن وزارة الثقافة والإعلام عضو في هذه اللجنة، مبديا امتعاضه لما يطرح في وسائل الإعلام وفي شبكات التواصل الاجتماعي من طروحات متعصبة واصفا إياها بالمواضيع المؤلمة التي لا تخدم المجتمع ولا تعكس الواقع، غير أنه يرى أنه ما دام هناك إحساس من الجميع بوجود مشكلة التعصب في وسائل الإعلام الرياضي فأنها ستكون أولى خطوات الحل. وأشار إلى وجود عقود استشارية مع بعض الخبرات العالمية والخبرات المحلية، بهدف تطوير الرياضة في المملكة، وأن لدى الرئاسة خطة طموحة لجعل الرياضة السعودية أحد أهم ثلاث دول آسيوية في المنافسات العالمية. الجدير بالذكر، أن فكرة (حوارات المملكة) تأتي ضمن أهداف المركز للوصول لأكبر شرائح المجتمع، وذلك باستخدام وسائط التقنية والاتصال التي أسهمت كثيرا في تعزيز التواصل الحواري الفعال بين المركز والمجتمع السعودي، وقد شهدت قناة «حوارات المملكة» منذ إطلاقها متابعة واهتماما كبيرا من المواطنين والمقيمين، باعتبارها إحدى الوسائل التقنية التي يقدمها المركز للحوار الوطني والتواصل مع المسؤولين، من خلال طرح الأسئلة التي يرغبون فيها، وإجراء تصويت عليها لمعرفة الأسئلة الأكثر اهتماما من المجتمع. ويمكن للراغبين في مشاهدة تفاصيل لقاء «قناة حوارات المملكة» مع سمو الرئيس العام لرعاية لشباب، زيارة موقع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني «www.kacnd.org».