يرى الكاتب الصحفي صالح الشيحي في "حكاية سالم" حلاً لواحدة من أصعب القضايا التي يواجهها العاملون في المدارس الثانوية، حين تمكّن مدير تربوي من تعديل سلوك الطالب "سالم" من العنف إلى الطالب الذي يشعر بالمسؤولية، حتى أصبح نموذجاً يُحتذى، مطالباً بمناهج عملية مثمرة يمكن إدراجها ضمن العقوبات البديلة. الطالب المشاغب وفي مقاله "حكاية سالم" بصحيفة "الوطن" يقول "الشيحي": "من أصعب القضايا التي يواجهها العاملون في المدارس الثانوية، هي كيفية احتواء الطلبة المشاغبين. خاصة أن بعضهم في سنّ مقاربة للمعلمين. ولك أن تتخيل الندية في الصراع في هذه الحالة! الحل الوحيد الذي تنتهجه المدارس من واقع تجربة، هو استخدام القوة في علاج هذه الحالات، قوة اللوائح والقوة البدنية". حكاية "سالم" ويروي "الشيحي" قائلاً: "استوقفتني تجربة بعثها لي زميل تربوي عمل مديراً لمدرسة ثانوية، يقول فيها: "أزعجني أحد الطلاب. كان المعلمون يشتكون منه. لا أحد يستطيع مواجهته؛ نظرا لقوته البدنية وضخامة جسده، احترت في كيفية احتواء سالم -اسم الطالب- الذي ليس له من اسمه نصيب، ولو هاج علينا لقلب المدرسة فوق رؤوسنا! فتفتق ذهني عن فكرة. ناديته في يوم من الأيام وقلت له، سأكلفك ببعض أعمال "وكيل المدرسة" أثناء حصص الانتظار أو قبل الطابور الصباحي. وافق، وبدت عليه علامات الرضا، بدأت أراقبه، كلفناه ببعض الأعمال البسيطة، قد لا تصدق كيف أجمع الكل نهاية العام الدراسي أن سالم يستحق جائزة الطالب المثالي!". احتواء ويعلق "الشيحي" قائلاً: "كم (سالم)، لدينا لو استطعنا احتواءهم وتشجيعهم ومنحهم الثقة، لتحولوا أفراداً رائعين ومواطنين صالحين! التجارب أمامكم. يقال: اسأل مجرب ولا تسأل طبيب!".