×
محافظة الرياض

خلاف "نسب" يقتل مواطناً ويُصيب آخر من عائلة واحدة بالخرج

صورة الخبر

طالب الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام أمانة منطقة الرياض بالإسراع في تنفيذ الإجراءات لتخصيص موقع للمقر الجديد للنادي الأدبي في الرياض. وقال خلال تكريمه الشيخ صالح بن حميد لفوزه بجائزة كتاب العام في حفل أقيم البارحة الأولى في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض: نأمل تسريع إجراءات ما بعد التخصيص للبدء في الإفراغ والتخطيط ووضع حجر الأساس في هذا العام 1435هـ، وهو العام الذي تحتفل فيه ستة من أعرق الأندية الأدبية ومن بينها أدبي الرياض بمرور 40 عاماً على إنشائها. ووصف وزير الثقافة والإعلام الكتاب الفائز قائلاً إنه سفر عظيم ومحتواه العلمي يضم تراجم لأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بزوغ العهد الإسلامي الزاهر في خمسة مجلدات كبيرة، ومن يقرأ هذا الكتاب فلا يصيبه الملل ولا يتسلل إليه الوصب. وحول هذا الكتاب قال ابن حميد المحتفى به في الحفل: لم أعرف كتاباً في تاريخ أئمة الحرمين سوى ما يذكر للإمام عز الدين بن فهد اسمه نزهة ذوي الأحلام بأخبار الخطباء والأئمة وقضاة بلد الله الحرام، وقد حرصت على البحث عنه فلم أعثر عليه. جانب من الحضور في حفل التكريم. وبين أن النظر في سير الرجال وتأمل أعمالهم وجهودهم ومشاركتهم في وقعهم العلمي والعملي يعد من سبل قراءة الحضارات، مستعرضا نوادر مما وقف عليه في الكتاب في عرضه التاريخي لترجمات هؤلاء الأئمة الأعلام، وذلك من خلال عشر وقفات. فيما أكد الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز اهتمام السعودية وقادتها بنشر العلم والمعرفة، وتحدث عن قصة تأسيس مركز مكة المكرمة أحد المراكز العلمية بالدارة، إذ جاء نتيجة متابعة مستمرة وتوجيه من الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد. وعاش الشيخ ابن حميد بجوار الحرم أكثر من نصف قرن وحفظ القرآن وطلب العلم في باحاته الشريفة إلى أن أصبح خطيبا له، رأى أن يدون سفرا كاشفا لتراجم أئمة الحرمين الشريفين من عهد النبوة إلى العصر الحالي، قاصداً بذلك المشاركة في توثيق جزء من تاريخ الأمة. وفي خمسة مجلدات و2252 صفحة.. انتهى الشيخ صالح بن حميد من مشروعه الأول الذي سيعقبه إصدارات مشابهة عن الآذان والمؤذنين، وبحوث في الخدمات المرتبطة بالحرمين الشريفين كالرفادة والسقاية والسدانة. وجاء كتاب تاريخ أمة في سير أئمة عبر منهج علمي رصين تطرق من خلاله الباحث إلى أعلام وشخصيات وفق رحلة منهجية ممتنعة ذات وصف مسترسل وسرد بديع ممتع، يملأ القارئ روحانية يجمع خلالها الكنوز المعرفية عن أنباء المتقدمين، وأخبار المتأخرين، إلى جانب ما عرضه المؤلف من تتبع شمولي لتاريخ الحرمين الشريفين. يشار إلى أن الكتاب الصادر عام 1433هـ عن مركز مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز، سرد سيرة 1312 إماما للحرمين الشريفين منذ عهد النبوة حتى الوقت الحاضر، منهم 745 إماما للمسجد الحرام، و567 إماما للمسجد النبوي. وقام المؤلف بترتيب الأئمة بحسب تاريخ وفاتهم وضمن الكتاب عرضا لتاريخ عمارة الحرمين، والتعريف بالكعبة المشرفة وتاريخ ترميمها وكسوتها، وقام المؤلف بالتعريف بوظائف الحرمين الشريفين مثل الإمامة والأذان والخطابة والحجابة والفراشة وإضاءة القناديل وإلقاء الدروس. كما جاء المؤلف على ذكر المقامات وصفتها، وكيف بدأت وكيف جمعت على إمام واحد في الدولة السعودية الأولى ثم لاحقا في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. واعتمد المؤلف على 185 مرجعا رصد عددا من النوادر والأحداث التي تشهد على حرص الحكام والسلاطين والأمراء والأثرياء على التنافس في خدمة الحرمين الشريفين عبر العصور.