×
محافظة المنطقة الشرقية

فيديو + صور/ القبض على أضخم تمساح في العالم بعد التهامه 6 أشخاص!

صورة الخبر

سعى وما زال يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كل اتجاه للبحث عن راحة وطمأنينة المواطن، وثبات أركان الوطن السعودي، لقد طرق عدة سبل وسلك كل طريق فنجح نجاحاً أبهر الناظر وفاق تصور المراقب، ففي المجال الاقتصادي وضع بصمته التي شهدتها أيام عهده وشهد لها أبناء شعبه، ولا يخفى ذلك على كل متبصر، كما سطر التاريخ نجاحاته -أطال الله في عمره- في المجال الثقافي فازدهر الوطن بعلومه المتقدمة ومعارفه المتخصصة، وبلغ التعليم أوجا لم يبلغه فيما سبق، وأذاب جليداً كان يفصل الفكر الوطني عن غيره من الثقافات والتيارات الفكرية فجاء اهتمامه اللامعهود في حوار الحضارات من خلال مراكز نوعية في الداخل والخارج، وفتح نوافذ عدة ليبقى المواطن السعودي على بصيرة واعية بدينه وانتمائه وثقافته، أما الجانب السياسي فموضوع أكبر من أن تحيط به لحظات عابرة ومقالات موجزة، ولعل صدور الأمر الملكي القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد رافد من الروافد الملكية، التي تسعى لطمأنة الشعب السعودي وتمنحه ثقة عالية في ولاة أمره المسددين الذين تجمعهم كلمة واحدة، وما هذه الخطوة الرائدة إلا زيادة تمكين وتثبيت لأركان هذه الدولة المباركة، وعلامة توافق وتآزر تجمع أبناء هذه الأسرة الكريمة، ولقد كان هذا القرار مسكتاً لأفواه مشبوهة خارج البلاد كانت تهرف بما لا تعرف، ولنفوس كانت تتربص السوء لهذا البلد، لكن الملك -أدام الله عزه- كعادته راسخ الفكر، ثابت الأركان يقطع الطريق على كل مَنْ أراد أن يزايد على لحمة هذا الوطن بحكمته وحنكته، ولا شك أن ذلك لم يأت من فراغ فالأسرة المتماسكة كالجبل الراسخ لن يهتز ولن تؤثر فيه الرياح، بل يصمد على مر العصور، فخادم الحرمين وإخوته لم يخب ظن شعبهم فيهم يوماً، تمسكوا بكتاب الله وساروا وفق تعاليمه واستمدوا نظامهم وقراراتهم من الشريعة الإسلامية، واتبعوا ما خطّه لهم والدهم والد الجميع الملك المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فالحمد لله الذي هداهم لهذا. إن تماسك هذه الأسرة الحاكمة هو تماسك لهذا المجتمع الكبير، وحماية لحدود هذا الوطن الذي يضم أشرف بقعة ويحمل أنبل رسالة عرفها التاريخ، التي ما زالت محمولة على عواتق قادة هذا البلد، وتحت العناية الفائقة منذ عهد المؤسس وإلى اليوم، يحملها أبناؤه كبيرهم وصغيرهم أولهم وآخرهم، والأمير مقرن لا تخفى على الجميع سيرته، فلقد ضم تحت لوائه خبرات إدارية وسياسية وعسكرية، إضافة إلى أنه قريب إلى شعبه، دمث الخلق، كريم الخصال، يدرك ذلك كل مَنْ عرفه عن قرب، أو قلّب سيرته، أو تتبع خصاله، أو أصغى لمَنْ عاشره، ولا غرو فقد تخرج في مدرسة المؤسس التي تابع مناهجها أبناؤه الأوفياء من بعده. لقد أثلجت صدورنا يا خادم الحرمين وشفيت صدور قوم مؤمنين، فجزاك الله عنا خيراً.