القطيف ياسر السهوان اشتكى رئيس نادي السلام فاضل النمر ما سماه بخلل يبدأ بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مروراً بمكتب العمل والجوازات في الطريقة المعتمدة في اعتماد عقود المدربين وإصدار التأشيرات التي تفوق إجراءاتها أكثر من ستة أشهر ما يدفع الأندية إلى البحث عن حلول بديلة وإصدار تأشيرة زيارة بدلاً من تأشيرات العمل، التي تصدر خلال أسبوع واحد فقط مع تحمل النادي للأعباء المالية. وقال النمر: «النادي مستعد لتحمل الأعباء المالية إذا كانت الجهة المعنية ستصدر له التأشيرة خلال أسبوع، لكن المشكلة تكمن في أن الجوازات ومكتب العمل لا يوجد لديها أي اعتبار بأن الأندية جهات حكومية، وتحتاج إلى تسهيل عملها بشكل استثنائي ومختلف، لأنها مؤسسات شبابية والمدربون العاملون فيها غير السعوديين يعملون تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب»، وزاد: «عندما نرغب في التعاقد مع مدرب غير سعودي نضطر إلى أن نصدر له فيزا زيارة مدتها لا تتجاوز تسعين يوماً، بعدها يتم إصدار تمديد لمدة شهر ولمرة واحدة فقط، ويجب حينها على المدرب المغادرة، وقد تتحمل إدارة النادي غرامات تجديد الإقامة ومخالفة أنظمة العمل، ما يتسبب في حدوث مشكلات كبيرة لبرامج الأندية السنوية، التي تحتاج لاستقرار فني في مدربيها، وفي حال الرغبة في إصدار تأشيرة العمل فإنك تضطر للانتظار الطويل ما يتسبب في ضياع فرصة النادي في التعاقد معه، وقد يذهب لنادٍ آخر في بلد آخر بسبب التأخر في إصدار تأشيرته». أما فيما يتعلق ببرنامج نطاقات التابع لمكتب العمل، أوضح رئيس نادي السلام: «هذا الموضوع أثر بشكل كبير على الأندية، لأننا نتكلم عن نادٍ لا يستطيع استحداث وظائف جديدة للسعوديين، لأن مرجعية الأندية لرعاية الشباب، ولا توجد رواتب تصرف للسعوديين إلا لوظيفة واحدة وهي السكرتير، ما يعني أن جميع الندية ستقع تحت النطاق الأحمر، أما المدربون السعوديون فجميعهم غير متفرغين، وبالتالي تتحمل الأندية مصاريفهم»، مؤكداً أن التغلب على هذه المشكلة لم يتم إلا باستحداث فرص وظيفية للشباب السعودي في الأندية. وأضاف: «لا يمكن معالجة النطاق الأحمر بسبب عدم وجود فرص وظيفية، وبالتالي يفترض من رعاية الشباب البحث عن حلول مع مكتب العمل، ويجب أن يكون هناك تنسيق من الجهات العليا لاستثناء الأندية ومعاملتهم بطريقة مختلفة عن المؤسسات والشركات الأهلية».