ولد الطفل (زايد) بكلية واحدة ومصاباً بثقب في القلب، ما تسبب له في مشكلات صحية عدة، وتدهورت حالته ما استدعى إدخاله وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج، في مستشفى لطيفة، ومكث 30 يوماً تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، وبلغت كلفة العلاج والإقامة 100 ألف درهم، عجز والده عن تدبيرها، خصوصاً أنه عاطل عن العمل منذ فترة، لذا يناشد أهل الخير مساعدته في تدبير كلفة علاج طفله، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. ضعف مناعة الجسم أفاد تقرير طبي، صادر من مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن الطفل (زايد ـ يمني) ولد بكلية واحدة، بالإضافة إلى إصابته بثقب في القلب، كما أن جزءاً من دماغه الخلفي غير مكتمل، بالإضافة إلى ضعف مناعة الجسم، ما استدعى نقله إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج، تحت الرعاية الطبية الدقيقة. والد (زايد) عاطل عن العمل، ويقيم في منزل والده. وروى (أبو زايد ـ يمني) قصة معاناة طفله، لـ«الإمارات اليوم» قائلاً: «عندما حملت زوجتي بطفلنا الثاني ملأت السعادة البيت بانتظار المولود الجديد، ومرت أشهر الحمل والزوجة مواظبة على إجراء الفحوص الدورية اللازمة، وعندما حانت لحظة الولادة أسرعت بنقل زوجتي إلى مستشفى لطيفة، ومرت لحظات الانتظار طويلة وصعبة، وبعدها خرج الطبيب متجهماً ليخبرني بأن المولود يعاني بعض المشكلات الصحية». وقال الأب «علمت بعد ذلك أن الطفل يعاني مشكلات صحية عدة بسبب ولادته بكلية واحدة، وإصابته بثقب في القلب، وجزء من دماغه الخلفي غير مكتمل، بالإضافة إلى ضعف مناعة الجسم، لذا تم إدخاله وحدة العناية المركزة في مستشفى لطيفة، وحمدت الله وأطلقت على المولود اسم (زايد)، وبعد تسعة أيام سمح الأطباء للطفل بالخروج من المستشفى، وبلغت قيمة الفاتورة 19 ألف درهم، وبطاقة التأمين الصحي لزوجتي لم تغطِ تكاليف علاج الطفل، وتكفل التأمين بتغطية تكاليف عملية الولادة فقط، وأنا لم أستطع سداد فاتورة علاج طفلي». وأشار إلى أن الأطباء نصحوه بضرورة إجراء فحص وراثة للطفل، لتحديد سبب المشكلة سواء كانت من الأب أو الأم، وتبلغ كلفة الفحص 10 آلاف درهم، لكنه لم يستطع تدبير المبلغ، بسبب ظروفه المالية المتواضعة. وتابع الأب «طرقت أبواب جهات خيرية عدة في الدولة، وتمت مساعدتي وقتها بمبلغ علاج وإقامة طفلي، واصطحبت طفلي وزوجتي إلى المسكن، وبعد مرور شهر ساءت حالة (زايد) بشكل كبير، وكان وضعه الصحي يتدهور بصورة سريعة، فقمت بنقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، وبعد فحصه تبين أن وضعه الصحي خطر، فتم نقله مباشرة إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج، ومكث فيها لمدة شهر يخضع للعلاج اللازم، حتى استقرت حالته الصحية، وبلغت فاتورة العلاج والإقامة في الحضانة 100 ألف درهم». وأضاف الأب «طفلي حالياً بصحة جيدة ويستجيب للعلاج بصورة طبيعية، ويحتاج في الوقت الحالي إلى إجراءات احتياطية شديدة في المنزل، لأن مناعة الطفل ضعيفة، وتجب حمايته من التعرض لأي فيروسات». وذكر أن «المشكلة أنني عاطل عن العمل في الوقت الحالي، بعدما كنت أعمل مندوباً في أحد فروع بريد الإمارات لمدة 10 سنوات، وحجز البنك على مستحقات نهاية الخدمة لوجود مديونية، والبنك كان يقتطع مبلغ 2134 درهماً شهرياً، قبل استقالتي وبعدها حجز على مستحقاتي». وأضاف أنه يسكن وأفراد أسرته في بيت والده، حالياً، وأنه تقدم لوظيفة جديدة في جهة حكومية وبانتظار التعيين خلال الأيام المقبلة، ولا يعرف كيفية تدبير 100 ألف درهم كلفة علاج طفله، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير فاتورة علاج (زايد).