عندما يصبح التلفاز بين يديك، وتصبح الجرائد على مرأى من عينيك بلمسة زر. حينما تتبدل مصادر الإعلام وتتحول لأشخاص غير مؤهلين لها، يكون المجتمع في طريقه نحو مراحل خطيرة كفيلة بانحداره وتدهوره.أن تكون شخصاً إعلامياً يعني أن تحترم المُتلقي... تحرص على ما يهتم به ويطور من وضعه ومجتمعه. تراعي تاريخه، ماضيه، وحاضره. تمتهن الإعلام لأهداف نبيلة سامية، فتعرض الفكر المفيد والنموذج الناجح. تحترف الأساليب لعرض أفكارك وآرائك.لذلك كان مؤسفاً لنا كمجتمع كويتي ظهور بعض الإعلاميين الهادفين للتدمير والتفكيك بنية الإصلاح والازدهار والتطوير، كبروز أحد مشاهير التواصل الاجتماعي ببرنامج خالٍ من الضوابط والقواعد والأساسيات، متحدثاً عن لبنات أساسية في تكوين مجتمعاتنا وديننا قادحاً لها ومستهزئاً بها، ظاناً أنه بتلك الوسائل والأفكار يُحسِّن ويرفع من مستوى تفكير أفراد المجتمع.ما أظنه تجاه هؤلاء الأشخاص الذين يطلق عليهم «إعلاميين» أنهم يدسّون السم في العسل، يضعون أفكارهم المنحرفة عن شريعتنا وبيئتنا في قوالب تطوير النفس وتربية الأبناء ونمو المجتمعات، لقد بنوا لأنفسهم سيرة حسنة عند الجمهور وأساساً صلباً لكي نتقبل منهم كل شيء بناء على الخلفية الحسنة لهم.كونك إنسانا يعني أنك مؤتمن على نفسك وأسرتك وبيئتك، وليس في ما يُعرض على مجتمعاتنا من إعلام فاسد إلا خيانة للأمانة.@jasmine_m_alj