بحثت غرفة قطر اليوم مع وفدين من أذربيجان والصين (كل على حدة)، آفاق وآليات تعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات المختلفة التي تعود بالنفع على الاقتصاد القطري والأذري والصيني.وأكد السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس غرفة قطر، خلال الملتقى القطري الأذري الذي استضافته الغرفة اليوم، أن هناك رغبة لدى القطريين لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية أذربيجان، وأن الغرفة تدعم تأسيس شراكات ومشروعات بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم الأذريين.ولفت بن طوار إلى أن دولة قطر وجمهورية أذربيجان تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عام 1994، وأن التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما يحظى باهتمام كبير لدى قيادتي البلدين، منوها إلى أن التنوع الاقتصادي يعتبر من أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تشجع أصحاب الأعمال على استكشاف مجالات جديدة وتفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية المتوازنة، مشيدا بمناخ الاستثمار والأعمال في قطر والذي يجذب المستثمرين من كافة دول العالم خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي تنفذها الدولة لتطوير البنية التحتية وتجهيزا لمونديال 2022.وأكد استعداد الغرفة لتوفير كافة المعلومات والبيانات عن السوق المحلية أمام الشركات الأذرية وربطها بشركاء قطريين في كافة القطاعات، وأن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة لأصحاب الأعمال من الجانبين في كلا البلدين.ومن جهته، أشار السيد رفعت محمدوف رئيس وكالة أذربيجان لتشجيع التصدير والاستثمار إلى أن الهدف من الزيارة ولقاء رجال الأعمال القطريين، هو تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وتحفيز الاستثمارات المتبادلة، لاسيما وأن هناك مساعي من الجانبين لتعزيز التبادلات التجارية في السنوات المقبلة.وقدم محمدوف عرضا توضيحيا عن أذربيجان والإمكانات المتاحة لديها والفرص الاستثمارية المتوفرة بها والتي تشمل توافر الموارد الطبيعية وفي مقدمتها النفط والغاز والفرص المتاحة في مجالات الزراعة والسياحة والتصنيع الغذائي والاتصالات والصناعات الكيميائية.ودعا أصحاب الأعمال القطريين إلى استكشاف فرص الأعمال في بلاده التي تعد وجهة استثمارية مميزة للاستفادة من المحفزات التي توفرها حكومته، وسهولة إجراءات تسجيل الشركات، والإعفاء الضريبي وغيرها من المحفزات.ولفت إلى تضاعف عدد السياح القطريين الزائرين لأذربيجان بست مرات خلال السنوات الأخيرة، آملا في زيادة التعاون بكافة المجالات الاقتصادية والتجارية. وخلال اللقاء مع الوفد الصيني، نوه السيد علي بو شرباك المنصوري مساعد المدير العام للعلاقات الحكومية والدولية بغرفة قطر ، بمتانة العلاقات التي تربط دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية.. مشيرا إلى أن الصين تعتبر قوة اقتصادية كبيرة ولها أسواق في كثير من دول العالم. وتم تقديم عرض توضيحي من الغرفة عن الدور الذي تقوم به في مجتمع الأعمال القطري، ونشأتها وتطورها والجهود التي تقوم بها من أجل النهوض بالقطاع الخاص القطري والترويج للمنتج القطري داخل وخارج الدولة، بجانب التعريف بكيفية إقامة الأعمال في الدولة، وإعطاء ملامح عن أهم محطات الاقتصاد القطري والقطاع الخاص، وأهم المحفزات المشجعة على الاستثمار في قطر، وأهم القطاعات التي ترحب بالمستثمرين، بالإضافة إلى أهم المشاريع التي تقوم الدولة بتنفيذها حاليا. وبدوره، أوضح السيد زو ويدونغ نائب رئيس البنك الصناعي والتجاري الصيني آي سي بي سي "ICBC" ورئيس الوفد الزائر الذي يضم مجموعة من أصحاب الأعمال من مقاطعة فوشيان، أن الهدف من زيارة الوفد لدولة قطر هو تعريف مجتمع الأعمال القطري ببنك "ICBC" والفرص التي يمكن التعاون فيها بين الجانبين، بالإضافة إلى التعرف على مناخ الأعمال في قطر وتحقيق التقارب بين أصحاب الأعمال من الجانبين. ونوه إلى أن دولة قطر تعتبر محطة مهمة للبنك خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين في كافة المجالات.. مشيرا إلى أن "ICBC" هو أول بنك صيني يقوم بأعمال واستثمارات خارجية ويضم أكثر من 80 ألف عامل بأصول رؤوس أموال تزيد عن 50 مليار دولار أمريكي. ولفت إلى أن البنك لديه شبكة تواصل وفروع في أكثر من 22 دولة من بينها قطر، مؤكدا أن فرع البنك في الدوحة من أكثر الفروع نشاطا ونموا نظرا لقوة وثبات الاقتصاد القطري، حيث إن البنك يمثل منصة للأعمال وانطلاقة للشراكات وتطويرا للمشاريع والصناعات، وأن هناك الكثير من الفرص التي يزخر بها الاقتصاد القطري والتي يمكن الاستثمار فيها. يشار إلى أن حجم أصول البنك الصناعي والتجاري الصيني تبلغ 12ر3 تريليون دولار ويعد أغنى مؤسسة مالية في العالم، وتتركز أنشطته على عمليات الخزانة واقتراض الأفراد، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية للشركات.م.ن;