في خطوة لتعزيز قيمة العمل التطوعي في نفوس الصغار، بادر عدد من الأطفال من مدرسة أرض اللؤلؤ (روضة والتمهيدي ) بتوزيع عدد من الوجبات الغذائية والمياة والهدايا على عمال النظافة والطرقات. وقالت لمياء أحمد الاحمدي مديرة المدرسة، أن هذه المبادرة تأتي لغرس حب عمل الخير في نفوس الصغار, وتوفر القدوة والمثل الأعلى أمامهم، وكذلك زرع حب العمل الخيري التطوعي لديهم. وأضافت الأحمدي أنهم أرادوا من خلال هذا العمل تتجاوز المقرر الدراسي النظري إلى تطبيق ما تعلموه في حياتهم مباشرة وفي محيطهم الاجتماعي، ونقدم لهم الخبرة العملية بما ينمي مواهبهم وقدراتهم ويوجه حاجاتهم، ليكونوا أبناء صالحين وأعضاء نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم ولوطنهم والبشرية جمعاء، وليكتسبوا القيم والأخلاق والآداب والمعارف والمهارات عن طريق العمل. وقد وجدت هذه الخطوة من المدرسة تشجيعاً وتاييداً من أولياء الأمور، الذين شاركوا أبنائهم في هذا العمل التطوعي. من جانبه يرى عبد الملك الزعبي أخصائي اجتماعي وناشط في العمل التطوعي، أن العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الأفراد في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، مبيناً ازدياد العمل التطوعي في الوقت الحالي نظراً لتعقد ظروف الحيا،ة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية، وتغير الظروف. وقال الزعبي لـ"الاقتصادية" أهمية إدخال العمل التطوعي ضمن المناهج، ومراحل تعليمنا منذ الصفوف الأولى حتى التخرج في الجامعة، وتعويد الطلاب والطالبات فعلياً على ممارسته، وأن لا يكون نظرياً فقط، مقابل حوافز تشحعية.