منذ أن أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الخطة التنموية الشاملة لتطوير منطقة "حتا" في إمارة دبي بقيمة 1.3 مليار درهم، والتي أمر سموه بتطويرها لتعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية بزيادة جاذبيتها كوجهة سياحية من الطراز الأول لا سيما في مجال السياحة البيئية على مستوى المنطقة، وقاطرة التطوير تسير وفق ما حدده سموه. ويكشف خالد شريف العوضي، رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع تطوير منطقة ومحمية حتا الجبلية، أن اللجنة ستبدأ بالعمل على تطوير الحديقتين الموجودتين في حتا، وستختار بعض التصاميم الجديدة والجميلة لسد حتا. ويضيف العوضي: "من المشاريع المميزة التي سنطلقها "ممشى حتا الجبلي"، وسيكون بين الوديان والجبال والمناطق السياحية، بطول 20 كيلو متراً وسينفذ على أربع مراحل، وسيجذب الكثير من السياح ومحبي رياضة المشي"، مبيناً أن الهدف من الخطة التطويرية جعل حتا منطقة سياحية بامتياز مع المحافظة في الوقت نفسه على طابعها التراثي والعمراني. ويوضح العوضي: "ركّزنا في خطتنا على المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وكلفنا إدارة التراث بالعمل المستمر للحفاظ على المناطق الأثرية السياحية، أيضاً ركّزنا على المزارع الموجودة في حتا، إلى جانب المناطق الجبلية، وسنحاول قدر الإمكان المحافظة على هذه المواقع من الناحية الجمالية والبيئية". ويقول: عمر سعيد المطيوعي، رئيس مركز حتا – بلدية دبي: "مع إطلاق مشروع حتا التنموي تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشاريع التي أعلنت عند إطلاق خطة حتا التنموية، بالإضافة إلى مهمتها في بحث وتطوير المشاريع المقترحة، وجعل تطوير المنطقة بما يضمن مصلحة الأهالي وإشراكهم في الخطة على رأس الأولوية". ويضيف: "أصبحت حتا مدينة متطورة، ومحمية طبيعية متكاملة، وبوسعنا اليوم مشاهدة الحيوانات والطيور في كل مكان وتجمعات المياه الخاصة بها".