أكدت السلطات السودانية وجود مليون ونصف مهاجر غير نظامي يقيمون في البلاد، بهدف الانتقال وطلب اللجوء في دول أوروبا وإسرائيل. وقال مدير دائرة شؤون الأجانب بوزارة الداخلية اللواء ياسين محمد الحسن بالخرطوم أمس السبت في سياق ندوة بعنوان “الوجود الأجنبي في السودان”؛ إن “الوجود الأجنبي الشرعي في السودان يبلغ حاليًا 55 ألفا، بينما بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين مليونا وخمسمئة ألف”. وأضاف أن ثلاثمئة من المُهاجرين غير النظاميين يتم إرجاعهم يوميًا إلى بلادهم، دون أن يحدد متى بدأ هذا الإجراء، مضيفا أن السجون شبه مكتظة بالمنتظرين لتنفيذ عملية الإبعاد من الأراضي السودانية. ولفت الحسن إلى أن بلاده دولة عبور للهجرة إلى أوروبا، وكذلك إلى إسرائيل عبر صحراء سيناء (المصرية)، قبل أن يقول إن “الأوضاع تحت السيطرة الكاملة”. وأقر اللواء الحسن “بصعوبة السيطرة على الحدود الشرقية (إثيوبيا وإريتريا)، خاصة أن المهاجرين يصلون إلى الأراضي السودانية سيرًا على الأقدام أو عبر امتطاء الدواب”. فيما أوضح المسؤول بإدارة الجوازات بالوزارة العميد محمد علي سيد أحمد، أن “انتشار الجوع والمرض في بعض دول الجوار الشرقية (دون تحديد دولة بعينها)، ساعد مواطنيها على الهجرة إلى السودان، بالإضافة إلى ظاهرة الاتجار بالبشر عبر الجريمة المنظمة”.