قال بنك أوف أميركا ميريل لينش أول من أمس، إن صناديق الأسهم شهدت أطول سلسلة تخارج للأموال، منذ 2009 في حين اجتذبت صناديق الذهب ثاني أكبر تدفقات في 6 سنوات مع استمرار موجة الاضطرابات في الأسواق العالمية، فيما أغلقت الأسهم الأميركية أول من أمس على مكاسب قوية، لكنها تنهي الأسبوع منخفضة بينما انتعشت أسواق أوروبا مدعومة بتعافي أسهم البنوك الألمانية. وقال بنك أوف أميركا، إنه على الرغم من ازدياد التشاؤم بين المستثمرين وطلب متزايد على الأصول الاستثمارية الآمنة فإن المبيعات في الأسهم ما زالت في مرحلة تصحيح، ولا تعكس حتى الآن اتجاهاً نزولياً كاملاً للسوق أو ركوداً. وأضاف البنك أن المستثمرين سحبوا 6.8 مليارات دولار من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في العاشر من فبراير، لكن على عكس الأسابيع السابقة في موجة المبيعات الحالية فإن ذلك شمل جميع المناطق حول العالم. وكان ذلك سادس تخارج أسبوعي على التوالي وهو شيء لم يحدث منذ 2009، ورفع إجمالي حجم الأموال التي غادرت صناديق الأسهم على مدى الأسابيع الستة الماضية إلى 41 مليار دولار. صناديق الذهب ومن ناحية أخرى اجتذبت صناديق الذهب تدفقات صافية بلغت 1.6 مليار دولار، وهي ثاني أكبر تدفقات أسبوعية في ستة أعوام مع صعود أسعار المعدن النفيس إلى أعلى مستوياتها في عام فوق 1260 دولاراً للأوقية (الأونصة). واجتذبت صناديق السندات الحكومية وأذون الخزانة تدفقات قوية بلغت 2.7 مليار دولار في سادس أسبوع على التوالي من التدفقات، وضخ المستثمرون 24.3 مليار دولار في صناديق سوق المال وخصوصاً صناديق العملات. خسائر وول ستريت وصعدت الأسهم الأميركية أول من أمس، دافعة مؤشر ستاندرد آند بورز للارتداد عن خمس جلسات من الخسائر مع تعافي أسهم المؤسسات المالية والشركات المرتبطة بالسلع الأولية. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت، مرتفعاً 313.66 نقطة أو ما يعادل 2.00% إلى 15973.84 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 35.70 نقطة أو 1.95% ليغلق عند 1864.78 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 70.68 نقطة أو 1.66% إلى 4337.51 نقطة. وأنهت المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط داو جونز 1.4% وستاندرد آند بورز 0.8 % وناسداك 0.6%. صعود دويتشه بنك وانتعشت الأسهم الأوروبـــية أول من أمس مع صعود دويتشه بنك وكوميرتس بنك، ما ساعد أسواق الأسهم على أن تحقق تعافياً جزئياً من الخسائر القوية التي منيت بها في وقت سابق من الأسبوع. وأغلق مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعاً 3.04% إلى 1232.09 نقطة ليرتد من أدنى مستوى في أكثر من عامين. ودفعت المخاوف بشأن كيفية تأقلم بنوك أوروبا مع النمو البطيء وأسعار الفائدة المنخفضة أسهم القطاع المصرفي إلى الهبوط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في سنوات عدة، لكن سهم دويتشه بنك صعد 11.8% أول من أمس، بعد أن قال البنك إنه سيعيد شراء ديون تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار وهو ما هدأ المخاوف بشأن سنداته، كما أعلن منافسه كوميرتس بنك عودة إلى الأرباح في الربع الأخير من العام الماضي وقفزت أسهمه 18%. %5.6 ارتفع مؤشر ستوكس 600 لأسهم قطاع البنوك الأوروبية 5.6% في حين زاد مؤشر داكس الألماني 2.5 % رغم أنه يبقى منخفضاً بنحو 30% عن المستوى القياسي المرتفع، الذي بلغه في أبريل. وأغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني مرتفعاً 3.08% عند 5707.60 نقاط في حين صعد مؤشر كاك الفرنسي 2.45% ليغلق عند 8967.51 نقطة.