أكد رئيس وفد الحكومة السورية الى مفاوضات السلام في جنيف ان التفجيرات التي استهدفت مقرين امنيين في حمص اليوم السبت (25 فبراير/ شباط 2017) واودت ب42 شخصا "لن تمر مرور الكرام". وقال بشار الجعفري للصحافيين قبل لقاء مع مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الامم المتحدة "التفجيرات الارهابية التي ضربت حمص اليوم هي رسالة من رعاة الارهاب إلى جنيف"، مضيفا "أقول للجميع أن الرسالة قد وصلت وهذه الجريمة لن تمر مرور الكرام". وفجر انتحاريون أنفسهم السبت مستهدفين مقرين تابعين لقوات النظام السوري في حمص في وسط سورية، ما تسبب بسقوط 42 قتيلا بينهم رئيس فرع الامن العسكري في حمص، وتبنت العملية "هيئة تحرير الشام" المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى مقاتلة. واعتبر موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا ان الاعتداءات في حمص تهدف الى "تخريب" مفاوضات السلام في جنيف. ودخلت المفاوضات السورية في جنيف السبت يومها الثالث من دون ان تدخل بعد في عمق المواضيع. ولم تتضح حتى الآن آلية العمل التي سيتم اتباعها، وما اذا كانت المفاوضات ستكون مباشرة او غير مباشرة، رغم ان جميع الوفود شاركت في الجلسة الافتتاحية. ومنذ بدء مسار التفاوض قبل أكثر من ثلاث سنوات، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة، مع استبعاد أي دور للرئيس بشار الاسد في المرحلة الانتقالية، في حين ترى الحكومة ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتطالب بالتركيز على القضاء على الارهاب في سوريا. ومن المفترض ان يدرس وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين ورقة قدمها اليهما دي ميستورا تتضمن جدول الاعمال الذي يأمل بتنفيذه.