أشارت "نيويورك تايمز" الأميركية إلى تصريحات الرئيس دونالد ترمب المناوئة للإسلام والمسلمين وأمره التنفيذي بحظر دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية إسلامية إلى بلاده، وقالت إن في البيت الأبيض فريقا يشتهر بكراهيته المعلنة للإسلام وسعيه لمعاداته.وأضافت الصحيفة -من خلال مقال نشرته للكاتبين ستيفين سايمون ودانييل بنيامين- أن هذا الفريق يضم كلا من المحرر السابق بالأمن القومي سيباستيان غوركا، وكبير المستشارين ستيف بانون، ورئيس مفوضي البيت الأبيض ستيفن ميلر الذين صنفوا الإسلام على أنه العدو الفكري، وتوقعوا صداما تاريخيا للحضارات.وقالت إن غوركا -الذي تم تعيينه نائبا لمساعد الرئيس- يعتبر الخبير الذي تم تعزيز سلطته من أجل أن يترجم توقعهم لإستراتيجية قومية، وإنه ولد وترعرع في بريطانيا لأب هاجر من المجر وإنه قدم إلى الولايات المتحدة قبل نحو خمس سنوات، ومعروف بكراهيته للإسلام.وأضافت أن أجهزة الاستخبارات الأميركية نشرت منتصف ثمانينيات القرن الماضي على نطاق واسع وكبير تقييما مفصلا للاتجاهات الإسلامية، ولكن لم يكن هناك عدد كاف من المتخصصين بمجال الأمن القومي كي يتمكنوا من التنبؤ بالتهديدات الجهادية عام 1993 أو هجمات 1998 على السفارات الأميركية، لكن هجمات الـ 11 من سبتمبر/أيلول 2001 كانت دعوة للاستيقاظ نهاية المطاف.كبير المستشارين بالبيت الأبيض ستيف بانون من بين أبرز المناوئين للإسلام (رويترز)معاداة الإسلاموأضافت "نيويورك تايمز": لكن الحكومة الأميركية وحلفاءها وأعدادا لا تحصى من الأكاديميين والصحفيين قاموا بعد هجمات الـ 11 من سبتمبر بتشريح ظاهرة "الإرهاب" واستكشاف ممراتها وفك اللغة التي تحرض على العنف وفهم علم اجتماع "الإرهاب الإسلامي".وقالت إن إستراتيجية لمكافحة "الإرهاب" برزت بعد هذه العقود من الاشتباك مع الجهادية، لكن الولايات المتحدة تسببت في إحباط هذه الإستراتيجية عندما اتخذت منعطفا حادا خاطئا من خلال غزو العراق عام 2003، وهي الخطوة الخاطئة التي استغلها "المتطرفون" أيما استغلال.وأشارت إلى أن غوركا -مثله مثل مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين أو بانون أو ميلر (مهندس الأمر التنفيذي لحظر دخول رعايا الدول السبع ذات الأغلبية الإسلامية)- يرى أن الإسلام هو المشكلة، بدلا من أن تكون المشكلة في طريقة التوظيف للإسلام التي استخدمها "المتطرفون العنيفون".واختتمت بالقول إن المقارنة بين هذا الفريق في البيت الأبيض ونظرائهم في ثلاث إدارات رئاسية سابقة واضحة جدا، وتتمثل في أن أسلافهم هدفوا إلى محاربة "الإرهابيين" أنفسهم بينما يسعى فريق ترمب إلى معاداة الإسلام بحد ذاته.