أفصحت مصادر سياسية لـ «عكاظ» أن غالبية قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية الهاربين في الدوحة رفضوا اقتراح قطر بتسهيل سفرهم إلى لندن وحصولهم على حق اللجوء السياسي هناك مع استمرار تكفل قطر برعايتهم ماليا وتوفير مساكن لإقامتهم وشركة أمن لحمايتهم بعد أن حصلت قطر على تأكيدات من مكاتب محاماة بريطانية لتنفيذ هذا المقترح. وذكرت مجموعة متمردة داخل الجماعة الإسلامية أن المشاورات القطرية شملت عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية بعد أن أجرت قطر اتصالات ووقعت اتفاقا مبدئيا مع مكتب إيرفين شانا في القانوني فى لندن والمختص بقضايا الهجرة وحقوق الإنسان على أن يتم منح هؤلاء جوازات سفر قطرية، وأكدت المصادر أن هناك 9 من أعضاء الجماعة يقيمون الآن فى الدوحة وأن محاميا بريطانيا من أصل هندي عرض أن يتم تسفير قادة الجماعة الإسلامية إلى إحدى الدول الآسيوية أو أمريكا اللاتينية حتى لا تتم ملاحقتهم أمنيا بسهولة وإعادتهم لمصر لمحاكمتهم فى القضايا المتهمين فيها. وعلمت «عكاظ» أن اختيار أمريكا اللاتينية مقرا للجوء قيادات الجماعة الإسلامية والإخوان فى الوقت الحالي ليس محض الصدفة حيث قامت الجماعة بتحويل أموال كثيرة لبنوك الأرجنتين وبعض دول أمريكا اللاتينية كما أن حسن مالك وحده يمتلك 8 منازل فى الأوروجواى . وقد أوقعت مواجهات بين طلاب الإخوان وقوات الامن في عدة جامعات مصرية أمس، 33 جريحا غالبيتهم في جامعة اسيوط جنوب البلاد، إذ أصيب 31 شخصا حسب وزارة الصحة المصرية. فيما أصيب اثنان في مواجهات مماثلة في دمنهور في محافظة البحيرة، وأطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب في جامعات عين شمس، الاسكندرية والمنصورة في دلتا النيل، ورد الطلاب بالقاء الالعاب النارية وزجاجات المولوتوف باتجاه قوات الامن لكن لم تسجل اصابات. من جانبها، قررت جامعة الازهر فصل 25 طالبا قالت انهم تورطوا في اعمال عنف تضمنت احراق سيارات لاساتذة الجامعة. من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات الجيزة أمس، محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و 50 من قيادات وأعضاء الجماعة إلى جلسة الأحد المقبل في قضية اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» وإشاعة الفوضى في البلاد.