اتهمت حكومة جنوب السودان الاثنين نائب الرئيس السابق رياك مشار بعدم ضبط قواته المتمردة التي تخوض معارك مع الجيش منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر مشيرة الى هجمات جديدة رغم توقيع اتفاق جديد الجمعة لوقف النار. ووقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ومشار مساء الجمعة في اديس ابابا اتفاقا لحل الازمة في جنوب السودان يشمل تعهدا بوقف الاعمال الحربية لكن قواتهما تبادلت الاتهامات اعتبارا من الاحد بعدم الالتزام بوقف النار. واعلن وزير الدفاع كول مانيانغ لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية لمشار شنت منذ مساء الاحد هجوما جديدا في ولاية اعالي النيل النفطية (شمال-شرق) ضد الجيش، مؤكدا ان هذا الاخير تلقى الامر بعدم شن هجوم وانما بالدفاع عن نفسه فقط. وقال الواقع ان مشار لا يسيطر على قواته. انها قوات غير منتظمة مثل الجيش الابيض ميليشيا المدنيين من اتنية النوير التي يتحدر منها مشار والتي لها عداوات قديمة مع اتنية الدينكا التي ينتمي اليها كير. وقال الوزير ان الجيش الابيض مؤلف من مدنيين مسلحين، وهم لا يعلمون حتى انه تم توقيع اتفاق لوقف الاعمال الحربية، ولم يعرفوا به وهم الذين يشنون الهجمات. ولم يتسن الاتصال على الفور بالقوات الموالية لمشار. ويستخدم المعسكران قوات اضافية من ميليشيات محلية او مجموعات مسلحة من السودان المجاور، ويعتبر المحللون ان المعسكرين سيواجهان صعوبة في فرض الهدنة على قواتهما المختلفة. وسيتوجه مراقبون من السلطة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) التي تقوم بدور الوسيط في هذا النزاع، الى بنتيو عاصمة ولاية الوحدة النفطية (شمال) حيث تجددت المعارك الاحد، للتحقق من وقف اطلاق النار، كما اعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير لوكالة فرانس برس. وكان وقع على اتفاق سابق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه بصعوبة، في 23 كانون الثاني/يناير، لكنه بقي حبرا على ورق وتواصلت المعارك مصحوبة بمجازر وتجاوزات ضد المدنيين نسبت الى المعسكرين.