قال مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعدن، صالح الذيباني، إن المركز قدم استجابة عاجلة للنداء الذي أطلقه عدد من المنظمات الدولية والصحية لعلاج سوء التغذية في اليمن، وذلك عبر ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، الشريك المنفذ للمشروع، في ثماني محافظات يمنية، هي الحديدة والبيضاء وصعدة ولحج وحجة وشبوة والضالع وتعز. وأضاف أن المركز افتتح مكتبه في العاصمة المؤقتة عدن، مباشرة عقب تحريرها في يوليو عام 2015، لتقديم مختلف أنواع الدعم والمساندة لأبناء اليمن، ومساعدتهم على تجاوز محنتهم التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مبينا أن المركز لن يألو جهدا في تقديم العون والمساعدة في مختلف جوانب الحياة. من جانبه أوضح المتحدث باسم ائتلاف الخير، صالح باناعمة، أن هناك مؤشرات كبيرة أطلقتها الأمم المتحدة واليونسيف، تشير إلى المخاطر الكارثية، التي تصل إلى تهديد حياة نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية، الأمر الذي استدعى تدخل المركز، باعتباره أكثر الجهات الإنسانية العاملة في اليمن نشاطا، مؤكدا أن دعم المركز لمشروع علاج سوء التغذية سيكون له بالغ الأثر في التخفيف والحد الكبير من سوء التغذية المتفاقم في البلاد. في سياق متصل، قال مدير مشروع علاج سوء التغذية في اليمن، الدكتور محمد التمور، إن المشروع سينفذ في المحافظات الثمان، باعتبارها أكثر المحافظات تضررا من سوء التغذية، وتستدعي تدخلا عاجلا، مبينا أن المشروع سيقدم دعمه للمراكز الصحية بالمستلزمات الفنية لوحدة الغذاء فيها، وأيضا العيادات المتنقلة للبحث عن المصابين في المناطق، ضمن معايير ستتم مخاطبة الشركاء المنفذين فيها، إضافة إلى توزيع إرشادات بخطورة سوء التغذية على المستشفيات والمراكز الصحية، ونشر توعية مجتمعية في الأوساط الشعبية للمساهمة في معرفة سوء التغذية والعمل على الحد منه ومكافحته.