نقلت صحيفة «ذي تايمز» عن أخ الانتحاري البريطاني الذي فجر نفسه قرب الموصل في شمال العراق، قوله إنه «كان محتجزاً في معتقل غوانتانامو». وأفرج عنه بضغط من لندن وحصل على مليون جنيه تعويضاً. واسم الإنتحاري قبل أن يشهر إسلامه رونالد فيدلر. وكان كينيث كلارك وزير العدل البريطاني عام 2010 قال إن لندن توصلت إلى تسوية مدنية مع السجناء البريطانيين السابقين في غوانتانامو، لكنه لم يكشف عن حجم المدفوعات. وتبنى «داعش» الإثنين تفجيراً انتحارياً قرب الموصل، قال إن بريطانياً نفذه، على ما أفاد مركز «سايت» الأميركي المختص في رصد المواقع الإرهابية. وقال أخ الانتحاري، ليون جيمسون إن الانتحاري يدعى «جمال الحارث، وكان معتقلاً في سجن غوانتانامو الأميركي بين العامين 2002 و2004». وأكد أن الصورة التي بثها التنظيم ونشرها موقع «سايت» الاثنين، تعود إليه. وأضاف: «يمكنني أن أعرفه من ابتسامته. إذا كان الأمر صحيحاً فلقد خسرت أخاً، وبالتالي فقد رحل (فرد) آخر من العائلة». من جهتها، نقلت قناة «4 نيوز» عن شخص من العائلة لم تذكر اسمه ومصدر آخر تأكيدهما أن الصورة تعود إلى الحارث. ويظهر الانتحاري في الصورة مبتسماً ومرتدياً ملابس مموهة، جالساً على ما يبدو في آلية وخلفه أسلاك ومحولات. لكن الحكومة البريطانية أشارت إلى أنها لم تتمكن من تأكيد التقارير. وسبق أن نصحت الحكومة البريطانية رعاياها بعدم السفر إلى سورية، وأجزاء واسعة من العراق. وقالت ناطقة باسم الحكومة: «نظراً إلى أن كل الخدمات القنصلية البريطانية معلقة في سورية، ومحدودة في شكل كبير في العراق، من الصعب جداً تأكيد مكان الرعايا البريطانيين وحالتهم في تلك المناطق».