دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رسمياً أمس مركز زعبيل الصحي في منطقة زعبيل الأولى في دبي وذلك بحضور حميد محمد بن عبيد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة في دبي. وقد ضغط سموه لدى وصوله مبنى المركز على زر التشغيل الإلكتروني لشاشة المركز إيذاناً ببدء مرحلة التشغيل الفعلي للمركز الذي يعد نموذجاً للمراكز الصحية المتكاملة وذات المواصفات العالمية والذي تم تصنيفه كمرجع صحي عالمي بعد حصوله على شهادة الاعتماد الدولي JCIوشهادات الآيزو بمعدل تميز وصل 100% وهي نسبة غير مسبوقة عالمياً. وشملت جولة سموه كذلك سطح المبنى الأخضر حيث اطلع على ألواح الطاقة الشمسية التي تم تثبيتها وتشغيلها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي لتغذية المركز بالطاقة الكهربائية النظيفة. وفي الفضاء الخارجي للمبنى التحفة المعمارية المميزة تفقد سمو ولي عهد دبي ثلاث سيارات إسعاف تابعة لمركز دبي للإسعاف الموحد، مخصصة لخدمة المركز، واستمع سموه من خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ومساعديه، إلى شرح حول مهمة كل سيارة والمخصصة واحدة منها للحوامل عند الولادة المستعجلة والثانية للأطفال والثالثة سيارة المستقبل وشاهد سموه تجربة عملية لاستخدام السيارات في حالات الطوارئ وكيفية إنقاذ المريض ومساعدته حتى الوصول إلى المركز أو أي مستشفى آخر. كما تفقد سموه إحدى السيارات التي تعمل بالكهرباء ويتم شحنها من خلال أجهزة شحن كهربائية متوفرة في أرض المركز وتقدم خدمات مجانية لشحن السيارات الكهربائية. وفي نهاية الجولة أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عن سعادته بهذا الصرح الصحي الجديد الذي يضاف إلى إنجازات هيئة الصحة في دبي لتظل في مقدمة الصفوف وتوفر أرقى الخدمات العلاجية والرعاية الصحية لأفراد المجتمع بكوادر طبية وتمريضية وفنية مؤهلة ومدربة تدريباً عالياً كي تتمكن من تشغيل الأجهزة والمعدات الطبية التي تستخدمها الهيئة في مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة في أنحاء إمارة دبي ومناطقها. وأكد سموه على أهمية توفير الرعاية الصحية الكاملة لكل مريض والحفاظ على صحة الإنسان وإسعاده لأنه الثروة التي لا تنضب والواجب حمايتها من كل فساد أو هدر أو إهمال..مشيداً سموه ببرامج هيئة الصحة في دبي وخططها التطويرية التي تركز على الإنسان وصحته وسلامته وسعادته وتجعل من منشآتنا الصحية نموذجاً يحتذى في التطور والتحديث الذي يواكب مسيرة نهضة دولتنا الحبيبة على كل صعيد وفي شتى القطاعات ويعكس رؤية الإمارات 2021 التي وضعت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمساندة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. (وام) بيئة نظيفة خالية من التلوث تجول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه حميد محمد القطامي في أقسام وعيادات المركز الذي صمم وفق أعلى معايير الاستدامة التي تحافظ على البيئة نظيفة خالية من أي تلوث وتلبي شروط المؤسسات الصحية العالمية المرموقة إلى جانب توفير أرقى الخدمات الصحية والرعاية الأولية والأساسية الخاصة بالمرأة والطفل والأسرة عموماً وأفراد المجتمع. وتوقف سموه في مستهل جولته عند قسم الاستقبال الذي جهز بجهاز حديث لاختيار المريض نوع الخدمة التي يريدها وموظفات مواطنات مؤهلات لاستقبال المرضى والمراجعين وفق أصول كرم الاستقبال العربي وآدابه. واستمع سموه من المديرة التنفيذية لخدمات قطاع الرعاية الطبية الأولية في هيئة الصحة والدكتورة كليثم المزروعي مديرة المركز إلى شرح مفصل حول وظيفة ومهام كل قسم في المركز من خلال الشاشة الإلكترونية المثبتة في مدخل المركز والتي توضح جميع أنواع الخدمة الصحية المتوفرة في هذا المركز الذي وصفه سمو ولي عهد دبي بأنه مستشفى يتميز بمواصفات المستشفى الكبير المتكامل. الروبوت الآلي شاهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الروبوت الآلي المتصل بمستشفى راشد ومستشفى دبي ومستشفى لطيفة في حال الطوارئ حيث يتم فحص المريض عن بعد ثم واصل سموه جولته في عيادات طب الأسرة التي تشمل صحة الطفل والتطعيم وصحة الحامل والتغذية والسكري والعيون والأنف والأذن والحنجرة واللياقة الطبية بالاضافة إلى المختبر الحديث الذي يلبي الحاجة بنسبة 80% من عينات المرضى التي يتم فحصها وكذا قسم الأشعة السينية والألترا ساوند وفحص سرطان الثدي كما تفقد سموه غرفة الطوارئ التي تحتوي على ثلاثة أسرة وسرير رابع في غرفة العناية المشددة المجهزة بالأجهزة الطبية المتطورة. كما عرج سموه على صيدلية المركز التي زودت بمختلف أنواع الأدوية ومنها أدوية الأمراض المزمنة وغيرها. 60 موظفاً في المركز ذكرت الدكتورة كليثم المزروعي أن أهداف مركز زعبيل الصحي المخصص لطب الأسرة هي وقائية وعلاجية وتعزيزية واجتماعية ويعمل فيها أكثر من ستين موظفاً بين طبيب وممرض وفني وإداري وتبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 27 ألف قدم مربعة ويضم مواقف وردية لسيارات النساء وأخرى عادية ويستقبل نحو 500 حالة مرضية شهرياً بحيث يغطي منطقة زعبيل بكاملها ويخدم العائلات فيها.