وصل إلى مطار القاهرة الدولي اليوم الأربعاء جثمان الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في مصر الشيخ عمر عبد الرحمن، الذي توفي قبل أيام في سجن أميركي حيث كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة. وتجمع أتباع الشيخ عمر عبد الرحمن (78 عاما)بمطار القاهرة انتظارا لوصول جثمانه الذي نقل إلى مسقط رأسه بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية حيث دفن هناك. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت السبت الماضي أن الشيخ عبد الرحمن توفي لأسباب طبيعية في مركز طبي اتحادي بمجمع سجون اتحادي في بوتنر بولاية كارولينا الشمالية، وكان الشيخ يعاني من داء السكري ومرض الشريان التاجي. وقال المتحدث باسم حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية أحمد الإسكندراني إن الحبس الانفرادي أثر على صحة الشيخ. وعُرف الراحل بأنه الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية التي حملت السلاح ضد النظام المصري في التسعينيات، وكان قبلها قد اعتُقل عام 1981 وحوكم في قضية اغتيال السادات، ثم حصل على البراءة وخرج من الاعتقال عام 1984، ووضع قيد الإقامة الجبرية مدة عامين، ثم سافر إلى الولايات المتحدة فاعتُقل بتهمة التورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 رغم إعلانه رفض الهجوم. وأدين أيضا بالتخطيط لاعتداءات أخرى رغم نفيه علاقته بها، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة مع قطع الاتصالات عنه، وكانت إصابته بالسرطان وكونه ضريرا واحتجازه مدة طويلة في حبس انفرادي؛ دافعا لحملة تضامن دولية معه، حيث دافع عنه وزير الدفاع الأميركي الأسبق رمزي كلارك. وفي عام 2012 تعهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمام الجماهير في ميدان التحرير ببذل جهده لإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، كما ناشد حزبُ البناء والتنمية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض بالعفو الصحي عن الراحل، وهو ما لم يحصل.